عاجل

أوباما:أستاذي كان شاذ جنسيًا.. والتنوع ضروري لفهم معاناة الآخرين

أوباما
أوباما

أثار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الجدل  بعدما  تحدث عن أهمية وجود المثليين في المجتمع الأمريكي، معتبراً أنهم يساعدون الآخرين على فهم قيم مثل التعاطف واللطف. 

وقال أوباما في لقاء متلفز: "كان لدي أستاذ مثلي وكان أستاذي المفضل"، مضيفاً أن التنوع في المجتمع ضروري لفهم معاناة الآخرين وتقدير إنسانيتهم.

 أثارت تصريحاته ردود فعل متباينة، حيث رأى البعض في كلامه إشادة إيجابية بالتنوع، بينما انتقده آخرون معتبرين أن التوجه الجنسي لا يجب أن يُفرض كنموذج يُحتذى به.

وتعود مواقف أوباما، الداعمة لحقوق المثليين إلى فترة رئاسته، حيث قام في عام 2016، ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، بتكريم المثليين عبر إعلان موقع "ستونوول إن" في نيويورك الذي شهد احتجاجات عام 1969 للمطالبة بحقوق المثليين والمتحولين جنسياً موقعاً تراثياً وطنياً.

وكانت تلك الحانة، الواقعة في حي جرينيتش فيليدج بمنطقة مانهاتن، مسرحاً لمداهمة أمنية أشعلت موجة من الاحتجاجات التي أصبحت لاحقاً نقطة تحول في مسار النضال من أجل حقوق مجتمع الميم في الولايات المتحدة.

وقال أوباما آنذاك: لا تزال هناك مسافة مهمة لم نقطعها بعد، لكن عبر المشاركة السياسية واللجوء إلى القانون والتصرفات الفردية الشجاعة، حققت هذه الحركة تقدماً كبيراً نحو ضمان المساواة في الحقوق والكرامة".

وقد اتخذ أوباما، خلال رئاسته سلسلة من الإجراءات لصالح مجتمع المثليين، أبرزها توقيعه في عام 2010 على قانون أنهى سياسة "لا تسأل، لا تخبر"، التي كانت تمنع المثليين من الخدمة في الجيش بشكل علني، وفي عام 2012، أصبح أول رئيس أمريكي يعلن تأييده لزواج المثليين.

كما دعمت إدارته الطعن القانوني في القوانين المناهضة لزواج المثليين، وهو ما ساهم في صدور حكم المحكمة العليا عام 2015 بتقنين زواج المثليين في جميع أنحاء البلاد.

ترامب يعلن الحرب على المثليين 

لكن في الأسبوع الأول من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للبيت الأبيض أصدر أوامر تنفيذية تقضي بالاعتراف بجنسين فقط، هما الذكر والأنثى، في الوثائق الرسمية الخاصة بالحكومة الفيدرالية. 

كما وقع ترامب، أمرًا يقضي بمنع الأشخاص المتحولين جنسيًا من الخدمة في الجيش الأمريكي، متراجعًا بذلك عن السياسات السابقة التي أقرتها إدارة الرئيس جو بايدن، والتي سمحت بمشاركتهم في الخدمة العسكرية.

وقد أثارت هذه القرارات جدلًا واسعًا، خاصةً بين منظمات الحقوق المدنية والجماعات الداعمة لحقوق المتحولين جنسيًا، حيث تصاعد الخلاف بشكل خاص بعد أن دخل ترامب في سجال علني مع القسيسة ماريان بودي، التي ناشدت الرئيس بإظهار الرحمة تجاه المهاجرين وأفراد مجتمع الميم، ممن تشملهم الأوامر الجديدة بالترحيل أو التقييد، ليرد ترامب باتهامها بالتطرف، معتبرًا مواقفها لا تتماشى مع رؤيته السياسية خلال ولايته الرئاسية الثانية، والتي أعلن عنها مؤخرًا.

تم نسخ الرابط