بعد غياب 4 أشهر .. «أبوعبيدة» يظهر برسالة جديدة للاحتلال

أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أن المقاومة الفلسطينية ماضية في معركتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن ما جرى خلال الأشهر الأربعة الأخيرة يعكس حجم الاستعداد والجهوزية لدى المقاومين، رغم نقض الاحتلال للاتفاقات وخرقه للعهود.
وقال أبوعبيدة، فى كلمة متلفزة بعد غياب دام 4 أشهر، إن مقاتلي القسام ألحقوا خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى سقوط مئات الجنود بين قتيل وجريح، إضافة إلى آلاف المصابين باضطرابات نفسية نتيجة المواجهة المستمرة، مضيفا أن المقاومة نجحت في تطوير تكتيكات جديدة ومبتكرة مكنتها من مفاجأة العدو وتجاوز التحديات الميدانية، بعد استخلاص الدروس من واحدة من أطول الحروب التي شهدها الشعب الفلسطيني.
وأوضح ،أن مجاهدي القسام نفذوا مؤخرًا عدة محاولات نوعية لأسر جنود من جيش الاحتلال، ضمن استراتيجية تهدف إلى إحداث تحول ميداني ومعنوي في مسار المعركة.
ووصف أبو عبيدة، مقاومة غزة بأنها باتت نموذجًا عسكريًا فريدًا في مواجهة الاحتلال، يقدم دروسًا لشعوب العالم في كيفية الصمود والقتال تحت الحصار والحرب، مؤكدا أن المقاومة مستعدة لخوض معركة استنزاف طويلة الأمد، مهما تغيّرت أشكال العدوان وأدواته، مشددًا على أن الهدف في هذه المرحلة هو تكبيد العدو خسائر موجعة عبر عمليات دقيقة ونوعية، وعلى رأسها أسر الجنود.
وحذّر أبو عبيدة، من أن استمرار العدوان سيقابل بتصعيد في الردود، مضيفًا أنه إذا اختارت حكومة الاحتلال مواصلة حرب الإبادة، فعليها أن تستعد لاستقبال المزيد من التوابيت، لافتًا إلى أن الاحتلال يتلقى دعمًا غير محدود من قوى كبرى تمدّه بالأسلحة والذخائر دون توقف، في انتهاك واضح للقانون الدولي.
كما أشاد أبو عبيدة بموقف جماعة أنصار الله في اليمن، مشيدًا بفتحهم جبهة دعم فعلية ضد الاحتلال، معتبرًا ذلك برهانًا قاطعًا على صدق المواقف، وفضحًا لصمت المتخاذلين.
رئيس هيئة دعم الشعب الفلسطيني: قصف الكنائس والمستشفيات جرائم حرب
من جهته، استنكر الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، جريمة استهداف الاحتلال للكنيسة الكاثوليكية في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد اثنين من المدنيين النازحين وإصابة أحد رجال الدين.
وقال عبد العاطي في تصريحات صحفية إن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين والبنية التحتية في القطاع، من مستشفيات ودور عبادة ومساجد وكنائس ومرافق خدمية، في تجاهل تام للقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن ترويج الاحتلال لفتح "تحقيق" حول استهداف الكنيسة ليس سوى محاولة مكشوفة لامتصاص الغضب الدولي، بينما تستمر الانتهاكات دون توقف منذ ما يقرب من عامين.
وأكد عبد العاطي، أن استهداف الأماكن المقدسة يرقى إلى مستوى جرائم الحرب، مطالبًا المجتمع الدولي بالتخلي عن بيانات الإدانة الشكلية، والتحرك الفوري نحو اتخاذ إجراءات عملية لمحاسبة الاحتلال ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.