ناقد فني: مهرجان العلمين توظيف للقوة الناعمة..واختيار موفق للفنانين|فيديو

تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان العلمين بحفل غنائي كبير للنجمة أنغام، في خطوة تؤكد حرص إدارة المهرجان على جذب جمهور عريض منذ اللحظة الأولى،وأكّد الناقد الفني أحمد سعد الدين، أن اختيار نجوم كبار مثل أنغام يُعدّ"استراتيجية ذكية"لجذب الجمهور وتعزيز مكانة المهرجان كحدث فني وترفيهي رائد في المنطقة.
مغناطيس الجمهور
علّق سعد الدين على اختيار أنغام لافتتاح المهرجان قائلاً:حينما تبدأ مهرجانًا بأسماء كبيرة مثل أنغام، فأنت تحقق شيئين: الأول هو جذب الجمهور بشكل كبير، والثاني هو إرسال رسالة بأن المهرجان يقدّم الأفضل،مضيفًا أن أنغام من النجوم الذين يحبهم الشباب والكبار، وحضورها يعني إشعال المنافسة مع أسماء أخرى مثل عمرو دياب وتامر حسني ومحمد منير.
وأضاف أن تنوّع الفنانين المشاركين يضمن إرضاء جميع الفئات العمرية، مما يعكس فهمًا عميقًا من القائمين على المهرجان لطبيعة الجمهور المصري والعربي.
مهرجان العلمين ليس مجرد حدث فني.. بل نموذج للسياحة الثقافية
و أشار ان مهرجان العلمين أنه قد يكون نواة لإنشاء مدن سياحية وترفيهية جديدة في مصر، مضيفًا المهرجان نفسه هو أداة ترويجية قوية للمدينة المضيفة (العلمين الجديدة)عندما ننشئ مدنًا سياحية جديدة، فإن توظيف القوة الناعمة أي الفن والفنانين هو أفضل طريقة للترويج لهذا المهرجان يثبت أننا قادرون على تنظيم حدث عالمي يجذب السياحة ويعزز الاقتصاد.
وأوضح أن فعاليات المهرجان لا تقتصر على الغناء، بل تشمل عروضًا مسرحية ورياضية (مثل كرة الشاطئ وسباقات السيارات)، مما يجعله "كرنفالًا" متنوعًا يلبّي جميع الأذواق.
المسرح والعروض الصيفية.. هل تعيد الجمهور إلى الفنون الحية؟
تطرّق الحوار إلى دور المهرجان في إحياء الفنون المسرحية والترفيهية التي قد يقلّ الإقبال عليها في الحياة اليومية، خصوصًا مع هيمنة السينما والمنصات الرقمية، أجاب سعد الدين ان المهرجان ليس حدثًا متخصصًا في الغناء أو المسرح فقط، بل هو مزيج من كل شيء العام الماضي، شهدنا مسرحيات ناجحة، وكرة شاطئية، وحفلات غنائية، هذا التنوّع هو ما يجذب العائلات والجمهور العربي بالكامل، خاصة في جوّ الصيف الذي يتيح فرصة للترفيه نهارًا وليلًا.
وأشار إلى أن العروض المسرحية والرياضية في المهرجان تخلق "تجربة متكاملة" تختلف عن الروتين اليومي، مما يشجّع الجمهور على المشاركة في الأنشطة الثقافية الحية.
واختتم الناقد الفني حديثه بتفاؤل، معتبرًا أن مهرجان العالمين يسهم في وضع مصر على خريطة الفعاليات العالمية الكبرى:الاستثمار في مثل هذه المهرجانات هو استثمار في السياحة والاقتصاد الثقافي، لو استمرينا على هذا النحو، سنرى مدنًا جديدة تظهر وتزدهر بفضل قوة الفن والترفيه.
نجاح مستمر من دورة لأخرى
ويأتي تنظيم النسخة الثالثة استكمالًا للزخم الكبير الذي حققته النسختان السابقتان من المهرجان، حيث شهدت الدورة الماضية مشاركة واسعة من مختلف الفئات الاجتماعية، وزيارات من أكثر من 104 جنسيات مختلفة، إلى جانب حضور عدد كبير من الشخصيات العامة والدبلوماسيين العرب والأجانب.
وقد أشاد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالدور الحيوي للمهرجان في الترويج لمدينة العلمين الجديدة، مشيرًا إلى أنه أصبح أحد الأدوات المهمة التي تستخدمها الدولة للترويج لمصر عالميًا، وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية متميزة.