رئيس قطاع التعليم: 40 ألف طالب سجلوا لاختبارات القدرات حتى مساء 17 يوليو|فيديو

قال الدكتور جودة غانم، رئيس قطاع التعليم والمشرف العام على مكتب تنسيق الجامعات، إن هناك إقبالًا كبيرًا من طلاب الثانوية العامة على التسجيل في اختبارات القدرات، مشيرًا إلى أن عدد المتقدمين بلغ نحو 34 ألف طالب حتى ظهر الخميس 17 يوليو، وارتفع إلى 40 ألف طالب مساء اليوم نفسه، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من الطلاب بالكليات التي تتطلب اجتياز هذه الاختبارات.
اختبارات القدرات شرط للالتحاق بالكليات النوعية
وأوضح الدكتور غانم، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن اختبارات القدرات تمثل الشرط الوحيد أمام الطلاب للالتحاق بعدد من الكليات النوعية، مثل كليات الإعلام، الفنون الجميلة، التربية الرياضية، وغيرها، مؤكدًا أن هذه المرحلة تُعد جزءًا أساسيًا من خطوات التنسيق الجامعي.
وأشار غانم، إلى أن الطالب يحتاج فقط إلى الرقم القومي ورقم الجلوس الخاص به في الثانوية العامة، ومن خلالهما يدخل على موقع التنسيق الإلكتروني لتسجيل بياناته، والتي تشمل الاسم بالكامل، المحافظة، المدرسة، والإدارة التعليمية التابع لها.
وأضاف أن الموقع يُتيح للطالب بعد ظهور بياناته، اختيار اختبار أو أكثر من اختبارات القدرات المتاحة، وفقًا للكليات التي يرغب في الالتحاق بها، مؤكدًا أن التسجيل يتم إلكترونيًا بكل سهولة ويسر.
اكتشاف المهارات قبل القبول
في سياق متصل ، أشار جودة غانم إلى أن اختبارات القدرات تمثل آلية ضرورية لاكتشاف مواهب الطلاب ومهاراتهم العملية، وليس فقط الاعتماد على مجموع الثانوية العامة، موضحًا أن هذه الاختبارات تُطبق على كليات بعينها مثل: "كليات الفنون الجميلة، كليات الفنون التطبيقية، كليات التربية الفنية، كليات التربية الموسيقية، كليات علوم الرياضة".
وأضاف جودة غانم، أن هذه الكليات تعتمد على المهارات الفنية أو البدنية أو الإبداعية، ما يجعل من اختبار القدرات شرطًا أساسيًا للقبول، وهو ما يتم بإشراف لجان متخصصة لضمان التقييم العادل.
تسجيل إلكتروني ولجان قطاعية
و أوضح غانم، أن التسجيل لاختبارات القدرات يتم حصريًا عبر موقع التنسيق الإلكتروني، مشيرًا إلى أن الوزارة خصصت لجانًا قطاعية متخصصة تتولى إعداد وتصحيح الامتحانات، وتحديد النتائج النهائية التي يتم إعلانها إلكترونيًا من خلال مكتب التنسيق، مشيرا إلى أن هذه الآلية تضمن عدم التدخل البشري وتقلل فرص المجاملة أو الخطأ، ما يعزز من مصداقية النظام التعليمي ومخرجاته.
امتحانات تأهيلية للكليات
وفي سياق متصل، كشف جودة غانم، عن توجه داخل الوزارة لإدخال اختبارات تأهيلية مستقبلية على بعض الكليات النظرية، موضحًا أن النجاح في الثانوية العامة لا يُعد مؤشرًا كافيًا على تأهيل الطالب فكريًا أو مهاريًا لتخصص جامعي معين.
وقال جودة غانم:نفكر في المستقبل أن يكون هناك امتحانات تأهيلية لمعظم الكليات، لأن مجموع الثانوية وحده لا يضمن الملاءمة بين قدرات الطالب وطبيعة التخصص، مستشهدًا بمثال لطالب حصل على مجموع يؤهله لكليات القمة، لكنه اختار الالتحاق بكلية الحقوق وحقق فيها تفوقًا ملحوظًا، ما يدل على أهمية الاختيار الواعي للتخصص الجامعي.
هل تُطبق عليها اختبارات القدرات؟
ردًا على سؤال حول إمكانية تعميم اختبارات القدرات على كليات مثل الإعلام أو الحقوق، أوضح جودة غانم، أن ذلك يواجه صعوبات عملية كبيرة، في ظل تجاوز عدد طلاب الثانوية العامة 800 ألف طالب سنويًا، وهو ما يجعل من تطبيق هذا النظام بشكل شامل أمرًا معقدًا.
ورغم التحديات، أكد جودة غانم، أن الوزارة تعمل على تحسين جودة المخرجات التعليمية، من خلال تطوير منظومة القبول الجامعي، ومراعاة احتياجات سوق العمل، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص في التعليم العالي.