«إعلام إسرائيلي» نتنياهو أكد في جلسات مغلقة أن الوفد باق في الدوحة

إعلام إسرائيلي نقلا عن مصادر أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسات مغلقة أن الوفد باق في الدوحة حتى التوصل إلى توافقات وأضاف الإعلام إسرائيلي عملية عربات جدعون لم تكن ضمن خطة عام 2025 والجيش اعتقد أن تبرم إسرائيل صفقة في وقت سابق ،وأكد الإعلام الإسرائيلي ، ان الأزمة التي تعصف بالائتلاف تزيد من احتمال إبرام صفقة كجزء من حملة نتنياهو لإعادة انتخابه.
في سياق سابق ، أكد نعمان توفيق العابد،الباحث في العلاقات الدولية، أن ما تقوم به إسرائيل في غزة من عمليات قصف يومية وارتكاب مجازر، وآخرها قصف كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية وسقوط عشرات الشهداء، بينهم نساء وأطفال، يعكس محاولتها استخدام الضغط العسكري قبيل أي اختراق تفاوضي محتمل.
وقال العابد خلال تصريحاته عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن الاحتلال الإسرائيلي بقيادة حكومة نتنياهو لا يعير أي اهتمام للمفاوضات أو للنداءات الدولية، بل يستخدم القوة المفرطة وسياسة التجويع باستهداف التجمعات السكنية، والمساجد، والكنائس، وحتى مراكز الإيواء، كجزء من استراتيجية ممنهجة لإبادة المدنيين في قطاع غزة.
تحقيقات جيش الاحتلال.. تغطية على جرائم ممنهجة
وعن إعلان جيش الاحتلال فتح تحقيق في استهداف الكنيسة، وصف العابد هذه التصريحات بأنها "محاولة لتبرئة الذات وتغطية الجرائم"، مؤكدًا أن مثل هذه التحقيقات لا قيمة لها أمام واقع دمار شامل، حيث استشهد أكثر من 60 ألف فلسطيني وجُرح ما يزيد عن 200 ألف، مع تدمير أكثر من 70% من قطاع غزة.
وأضاف: “كل هذا العدوان مخطط له مسبقًا، نشر الخطط العسكرية، وتقطيع أوصال غزة، وحصارها التام، ومنع إدخال الطعام والدواء، كلها ممارسات تؤكد أن هناك سياسة إبادة واضحة”.
نتنياهو لا يبالي بالخسائر.. وهدفه ترسيخ الفكر المتطرف
وحول الخسائر البشرية في صفوف جيش الاحتلال، والتي كان آخرها إصابة خمسة جنود، أوضح العابد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يعبأ بهذه الخسائر، قائلاً: "ما يهمه فقط هو تحقيق أهداف اليمين المتطرف، الذي يسعى إلى شطب القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع من خلال الاستيطان والإبادة".
وأشار إلى أن ما يجري في الضفة الغربية والقدس والحرم الإبراهيمي، يؤكد تنفيذ خطة ممنهجة ترتكز على أفكار تلمودية متطرفة، مضيفا:"إذا لم تتم مواجهة هذه الأفكار العدوانية والعنصرية، فإن شعوب المنطقة بأكملها ستتضرر، كما نشهد الآن في لبنان وسوريا واليمن".
الحديث عن التقدم في المفاوضات.. خداع سياسي؟
وتعليقًا على إعلان هيئة البث الإسرائيلية عن تقدم في محادثات غزة وموافقة إسرائيل على الانسحاب من محور "فيلادلفيا"، رأى العابد أن هذه الإعلانات "جزء من أكاذيب نتنياهو السياسية التي يستخدمها لخداع الداخل الإسرائيلي والعالم، بينما يواصل عدوانه".
وأوضح أن الاحتلال ما يزال يطرح خرائط عسكرية ومناطق عازلة، وكأن وجوده في غزة بات دائمًا، متجاهلًا أن المطلب الحقيقي هو الانسحاب الكامل من القطاع ووقف الإبادة الجماعية.
الوجود في رفح.. محور تفاوضي لا يمكن التهاون فيه
وفي ما يتعلق برفض الوجود الإسرائيلي في رفح، أوضح العابد أن هذا الموقف دقيق ومطلوب، مؤكدًا أن "معبر فيلادلفيا هو حدود فلسطينية-مصرية، ولا علاقة للاحتلال بها، وأن محاولات حشر مئات آلاف الفلسطينيين في ما يُسمى بالمدينة الإنسانية هي محاولة لإعادة سيناريو التهجير الطوعي المرفوض.
وأكد العابد أهمية موقف المفاوض الفلسطيني بضرورة الانسحاب الكامل من غزة، مشيدًا بالموقفين المصري والقطري الرافضين لأي وجود للاحتلال في رفح أو أي جزء من القطاع.