نار زي الاسعار.. ارتفاع مصروفات المدارس الخاصة يُشعل غضب أولياء الأمور
أثار الارتفاع الكبير في مصروفات المدارس الخاصة للعام الدراسي الجديد حالة من الغضب بين أولياء الأمور، الذين عبروا عن رفضهم لما وصفوه بـ”الزيادات غير المبررة”، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأسر المصرية.
شكاوى أولياء الأمور
وشهدت الأيام الماضية تزايدًا في شكاوى أولياء الأمور على وسائل التواصل الاجتماعي، متهمين بعض المدارس الخاصة والدولية بـ”استغلال” الوضع وفرض زيادات وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من ٣٠٪ مقارنة بالعام الماضي، دون تحسين ملموس في مستوى الخدمات التعليمية أو البنية التحتية المقدمة للطلاب.
يقول محمد عبد الرحمن، ولي أمر لطالب بالمرحلة الابتدائية: “المصروفات زادت ٤ آلاف جنيه دفعة واحدة، بحجة تطوير المناهج ورفع رواتب المعلمين، لكن الحقيقة أن المدرسة لم تُجرِ أي تغييرات فعلية، ونحن مضطرون للدفع حفاظًا على استقرار أبنائنا”.
حد أقصى للزيادات السنوية
في السياق ذاته، دعت بعض جمعيات أولياء الأمور إلى تدخل وزارة التربية والتعليم لوضع حد أقصى للزيادات السنوية، وربطها بمستوى الخدمة التعليمية الفعلية، مع ضرورة تفعيل الرقابة على المدارس التي تفرض رسومًا إضافية تحت مسميات غير واضحة مثل الأنشطة والرحلات و”الصيانة السنوية”.
لجنة خاصة بمراجعة المصروفات ومحاسبة المدارس المخالفة،
من جانبه، أكد مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم أن الوزارة تتابع شكاوى أولياء الأمور عن كثب، وأن هناك لجنة خاصة بمراجعة المصروفات ومحاسبة المدارس المخالفة، مشيرًا إلى أن هناك تعليمات واضحة بألا تتجاوز نسبة الزيادة السنوية المقررة ٧٪ للمدارس الخاصة و١٥٪ للمدارس الدولية، وفقًا للقانون.
يُشار إلى أن عددًا من النواب طالبوا بمناقشة ملف التعليم الخاص تحت قبة البرلمان، محذرين من تفاقم الأزمة وتحول التعليم الجيد إلى “امتياز طبقي”، لا يمكن الوصول إليه إلا لفئة محدودة من المواطنين.
