كانت بتلاعب الأولاد .. القبض على ربة منزل لقيادة السيارة بـ «رعونة» فى التجمع

أثار مقطع فيديو تم تداوله مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والغضب بين المواطنين، بعدما ظهر مشهد صادم لقائدة سيارة سمحت لمجموعة من الأطفال بالجلوس على الأجزاء الخارجية من مركبتها أثناء سيرها بأحد شوارع دائرة قسم شرطة التجمع الأول بالقاهرة.
تفاصيل الفيديو
المقطع أظهر الأطفال وهم يتشبثون بهيكل السيارة الخارجي دون أي وسائل أمان، ما شكّل خطورة بالغة على حياتهم، وأثار مخاوف المواطنين من تكرار مثل هذه الأفعال غير المسؤولة.
وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة لفحص الفيديو والتحقق من صحته ومكان تصويره، وبالفعل أسفرت الجهود عن تحديد السيارة وقائدتها، وتبين أنها ربة منزل مقيمة بدائرة قسم شرطة الشروق. وقد تم ضبطها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.
وخلال استجوابها، اعترفت المتهمة بارتكاب الواقعة على النحو الذي تم تداوله، وأقرت بأنها كانت تهدف إلى الاحتفال بأبنائها وأقاربها بطريقة "مميزة"، غير مدركة لما قد ينجم عن ذلك من مخاطر جسيمة تهدد حياة الأطفال، بل والمواطنين الآخرين من مستخدمي الطريق، مضيفة أن الفكرة جاءت بشكل عفوي، دون التفكير في عواقبها أو مدى خطورتها.
الجهات المعنية لم تتهاون مع هذا السلوك غير المسؤول، حيث تم التحفظ على السيارة كإجراء احترازي، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيلت المتهمة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، التي من المتوقع أن تتضمن اتهامات بارتكاب أفعال من شأنها تعريض حياة الآخرين للخطر ومخالفة قواعد المرور والسلامة العامة.
هذا الحادث سلط الضوء من جديد على خطورة بعض التصرفات الفردية الطائشة، التي قد تبدو في ظاهرها احتفالات عائلية بريئة، لكنها في الحقيقة قد تؤدي إلى نتائج مأساوية لا تُحمد عقباها.
كما دعت هذه الواقعة إلى ضرورة توعية أولياء الأمور بمسؤولياتهم تجاه سلامة أبنائهم، وأهمية الالتزام بقوانين المرور حفاظًا على الأرواح، خصوصًا في ظل تزايد الحوادث المرتبطة بالإهمال والقيادة غير الرشيدة.
من جانبهم، ناشد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة توقيع أقصى العقوبات على المتورطين في مثل هذه الوقائع، واتخاذ إجراءات صارمة ضد أي سلوكيات تعرض السلامة العامة للخطر، وذلك لضمان عدم تكرارها، ولردع كل من تسوّل له نفسه استغلال الطريق العام في تصرفات طائشة تهدد حياة الآخرين.