"الأعلى للثقافة" يعلن تشكيله الجديد.. وأشرف عزازي: نسبة الشباب تتجاوز 30%

أعلن المجلس الأعلى للثقافة عن تشكيله الجديد، الذي ضمّ مجموعة من أبرز الأسماء في المجالات الأدبية والفكرية والفنية، في خطوة تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي المصري ،و جاء الإعلان وسط تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، بين ترحيب بضم "قامات ثقافية عريقة" وتساؤلات حول معايير الاختيار، ومدى إشراك الشباب، والدور الفعلي للمجلس في رسم السياسات الثقافية للدولة.
وكشف الدكتور أشرف عزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في مداخلة هاتفية لقناة "الاولى المصرية "، عن كواليس التشكيل الجديد، وأجاب عن الأسئلة المثارة حول معايير اختيار الأعضاء، موضحًا أن الخبرة والبصمات الواضحة في المشهد الثقافي كانتا الفيصل في الاختيار، بينما أكد أن نسبة الشباب في اللجان النوعية تتجاوز 30%.
لماذا غاب الشباب عن التشكيل الرئيسي؟
ووصف الدكتور عزازي الأعضاء الجدد بأنهم "أسماء لامعة ومعروفة بإسهاماتها في الثقافة المصرية والعربية"، مشيرًا إلى أن المعايير اعتمدت على الخبرة الطويلة في المجال الثقافي أو الفكري، البصمات المؤثرة التي تركها العضو في مشروعات ثقافية أو أكاديمية، مع التنوع بين التخصصات (أدب، فنون، علوم اجتماعية، إبداع).
و يوضح عزازي ان المجلس الأعلى (اللجنة العليا) يحتاج إلى خبرات متراكمة على مدار عقود، لكن اللجان النوعية الـ24 تضم أكثر من 360 عضوًا، بينهم 30% من الشباب، ولجنة كاملة مخصصة لهم.

دور المجلس سياسات ثقافية أم منصة شرفية؟
أثار بعض النقاد تساؤلات حول دور المجلس، هل هو هيئة استشارية تُصدر توصيات أم جهة فاعلة في صنع القرار؟ ردّ عزازي: المجلس يضع السياسات الثقافية العليا للدولة، والتي تُنفذ عبر اللجان النوعية، عبر ندوات ومؤتمرات، و ورش عمل وموائد مستديرة، مع إصدار توصيات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي الطاقة النظيفة والمدن المستدامة لربط الثقافة برؤية مصر 2030.
ويضيف: التوصيات تُرفع إلى الجهات المعنية (كوزارة الثقافة والهيئات التنفيذية)، لتحويلها إلى مشروعات قابلة للتطبيق.
و اختتم أشرف عزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة بالكشف عن خطة عمل المجلس، التي تشمل إطلاق حوارات وطنية حول الثقافة والهوية ، دمج مفاهيم الابتكار والتحول الرقمي في المشروعات الثقافية، و تعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية.