عاجل

خبير: إسرائيل تستغل الدعم الأمريكي "المطلق" لتصفية خصومها في المنطقة|فيديو

سوريا
سوريا

أوضح كرم سعيد، خبير الشؤون الإقليمية، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في سوريا، الذي شمل دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، لشن مزيد من الهجمات داخل الأراضي السورية، يعكس توجهًا واضحًا من حكومة تل أبيب لاستغلال الاضطرابات في محافظة السويداء، وتحديدًا توظيف الوضع المتأزم في الطائفة الدرزية، لتبرير التدخل العسكري في سوريا.

 التدخل العسكري في سوريا

وأشار سعيد، في مداخلة من القاهرة الإخبارية، إلى أن التحركات الإسرائيلية جاءت بالتوازي مع تصريحات سابقة لعدد من الوزراء الإسرائيليين حول ضرورة تعزيز التدخل العسكري في سوريا، آخرها اتهامات إسرائيلية لشخصيات سورية بارزة، وهو ما وصفه بأنه يعكس تحولًا في الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على فرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري.

نوايا تطبيع ومخاوف من النفوذ التركي

وأكد الخبير الإقليمي أن التصعيد يتزامن مع محاولات إسرائيلية للترويج لإمكانية التطبيع مع النظام السوري، وهو ما ظهر في تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي الذي تحدث عن إمكانية استثمار اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 كأرضية لبناء علاقات مستقبلية بين دمشق وتل أبيب.

ونوه إلى أن هذه المحاولات تترافق مع قلق متصاعد في إسرائيل من توسع النفوذ التركي داخل سوريا، خصوصًا بعد أن لعبت أنقرة دورًا محوريًا في دعم حكومة الشرع وتقديم مساعدات اقتصادية ومجتمعية، خاصة في ملف الطاقة والغاز، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا مباشرًا لتوازن القوى في الداخل السوري.

إعادة تشكيل للخريطة السياسية

وفي سياق متصل، أشار كرم سعيد إلى أن هناك بوادر لتقارب سياسي بين المكون الدرزي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على خلفية الأزمة في السويداء، موضحا أن قسد تلقت مناشدات من دروز السويداء وأبدت تعاطفًا مع مطالبهم، وهو ما قد يمهد لتشكيل تحالفات جديدة داخل الساحة السورية، تعكس تحولًا في الخريطة السياسية.

وأكد أن هذا التحالف المحتمل يستند إلى تقارب في الرؤى بين الطرفين، خاصة في ما يتعلق بالدعوة إلى نظام حكم علماني وفيدرالي يمنح الأقليات مزيدًا من الحكم الذاتي، مشيرًا إلى أن حكومة دمشق لم تقدم حلولًا عملية لمعالجة الملفات القومية والطائفية العالقة، رغم الاجتماعات المتكررة مع قسد.

 

تم نسخ الرابط