ضغط أمريكي على إسرائيل لوقف إعتداءاتها على سوريا.. الاحتلال يستمر في شن غاراته

في أول موقف رسمي، عبّرت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن قلقها إزاء الغارات الإسرائيلية على سوريا، بحجة حماية الدروز في السويداء، مؤكدة أنها تتواصل مع الأطراف المعنية بهدف وقف القتال.
واشنطن تضغط على إسرائيل
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتحدث مع جميع الأطراف المعنية وتريد وقف القتال في السويداء.
وتعليقًا على الغارات الإسرائيلية على سوريا، أكد روبيو أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تلك الضربات، وعبر عن أمل بلاده في الحصول على إحاطة عن الوضع لاحقًا في سوريا.
وعلى صعيد متصل، ذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على إسرائيل لكفّ هجماتها على سوريا.
وقال مسؤول أمريكي إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “طلبت من إسرائيل، يوم الأربعاء، وقف الهجمات في سوريا وفتح حوار مع الحكومة من أجل تهدئة التوترات”.
الجيش الإسرائيلي يواصل إعتداءاته على سوريا
وفي نفس السياق، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مشاهد للهجمات التي شنّها على مناطق متفرقة من العاصمة السورية دمشق.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي: “يواصل الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف عسكرية للنظام السوري في دمشق”.
وأضاف أدرعي: “هاجم الجيش قبل قليل مقر الأركان العامة التابع للنظام السوري في منطقة دمشق”.
وتابع: “يدير قادة النظام السوري من مقر الأركان العامة في دمشق القتال، ويقومون بإرسال قوات النظام إلى منطقة السويداء”.
كما أشار إلى “مهاجمة هدف جوي في منطقة القصر الرئاسي للنظام السوري في دمشق”.
وأكد أن الجيش “يواصل مراقبة الأوضاع والأنشطة المرتكبة ضد المواطنين السوريين في منطقة جنوب سوريا، وبناء على توجيهات المستوى السياسي يهاجم ويبقى في حالة تأهب للسيناريوهات المتنوعة”.
وشهدت السويداء، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية، أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص.
وتلا ذلك دخول القوات السورية المدينة ذات الغالبية الدرزية بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش السوري نسّق مع إسرائيل قبل دخول السويداء “لكن خالف التفاهم”، مشيرين إلى أن التنسيق كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة.
وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن بلاده “لن تسمح بحشد عسكري على حدودها مع جنوب سوريا”.
وفي أعقاب سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، وجّهت إسرائيل عدة ضربات عسكرية إلى الجيش السوري، ودمرت أصولًا عسكرية عديدة، كما تعهدت بحماية الدروز