عماد الدين حسين: إسرائيل تسعى لتحويل جنوب سوريا إلى منطقة منزوعة السلاح
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين إن إسرائيل منذ حادثة 7 أكتوبر 2023 تمارس سياسة "بلطجة" بكل ما تحمله الكلمة من معنى في المنطقة، مبرزًا أنها تقوم بتدمير حياة المدنيين في غزة بشكل كامل، وتواصل سياسات التهويد في الضفة الغربية، بالإضافة إلى شن عمليات عسكرية متكررة في جنوب لبنان رغم وجود وقف إطلاق النار.
وأضاف حسين أن إسرائيل تستهدف القدرات العسكرية في سوريا، وتنفذ ضربات جوية تستهدف مواقع في اليمن وإيران، معبرًا عن أن هذه العمليات تأتي في إطار سياسة توسعية تهدف إلى فرض الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة.
وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل تشعر بحصانة من أي ردع دولي بفضل الدعم الأمريكي المستمر، مؤكداً أن البيانات الدولية الرافضة لهذه الهجمات، بما في ذلك بيان وزارة الخارجية المصرية، تمثل مواقف سياسية هامة لكنها تظل غير كافية دون اتخاذ خطوات عملية وحازمة لتغيير السلوك الإسرائيلي.
منطقة منزوعة السلاح
وأضاف حسين، في تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، في تغطية خاصة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ إسرائيل تسعى لتحويل منطقة جنوب سوريا، وتحديداً السويداء، إلى منطقة منزوعة السلاح منذ فبراير الماضي، متابعًا، أن الهدف ليس حماية الدروز كما تزعم تل أبيب، بل خلق فتنة داخلية وتحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض، كخطوة أولى لاحتلال مناطق لاحقة في الجنوب.
ولفت إلى أن التصعيد الأخير، بما فيه قصف القصر الرئاسي في دمشق ومبنى رئاسة الأركان، يكشف نوايا إسرائيل في تفكيك الدولة السورية وتحويلها إلى كانتونات مجزأة متفرقة، متابعًا، أن إسرائيل تتحرك مستغلةً ضعف الموقف العربي، وتراهن على اللحظة الراهنة لتوسيع نفوذها الإقليمي.
وفي وقت سابق، قال عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن هناك تطابقًا واضحًا في المواقف المصرية والعُمانية تجاه ملف غزة، خاصة فيما يتعلق برفض الحلول العسكرية أو التهجير القسري أو استخدام سلاح التجويع الإسرائيلي ضد المدنيين.
توافق مصري عماني
وأضاف حسين، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن سلطنة عمان لطالما اتبعت سياسة خارجية تتسم بـ"الهدوء والتريث والتعقل"، وهو نهج مستمر منذ عهد السلطان قابوس ويتواصل اليوم، مما يضعها في موقع دبلوماسي مميز يمكن أن يُوظف في الوساطة بشأن العديد من القضايا، ومنها الملفان الفلسطيني والإيراني.
