وزير المالية الإسرائيلي يخصص مناطق كاملة لجنود الاحتياط بالجيش الإحتلال

أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش منح جنود الاحتياط لجيش الإحتلال أولوية كاملة في الحصول على الأراضي في المناطق التي سيطر عليها الجيش الصهيوني، وأكد على تخصيص 100% من الأراضي في عدد من المناطق لجنود الاحتياط، مع إعطاء الأفضلية للمقاتلين منهم.
قائلا: "خبر سار لجنود الاحتياط، لقد وعدنا بوضع جنود الاحتياط على رأس قائمة الأولويات الوطنية، ونحن نفي بوعودنا".
وأضاف: "قَبلت سلطة أراضي إسرائيل طلبي، وأصدرت قرارًا يقضي بتخصيص ما يصل إلى 100% من قطع الأراضي لجنود الاحتياط في البلدات الواقعة ضمن مناطق الأولوية الوطنية، حيث يتم التخصيص عن طريق التسجيل والقرعة، مع إعطاء الأولوية لجنود الاحتياط المقاتلين".
وأتبع: "يسمح هذا القرار بطرح مناقصات مخصصة لجنود الاحتياط فقط في المناطق الشمالية والجنوبية وحيفا، بالإضافة إلى البلدات الريفية في المنطقة الوسطى والقدس مثل كاتسير وليهافيم، لتعزيز التقدير والتحفيز لجنود الاحتياط في جميع أنحاء البلاد".
وأختتم حديثه قائلاً: "أتقدم بجزيل الشكر لوزير الإسكان والبناء، حاييم كاتس، ومجلس سلطة أراضي إسرائيل، هذا إعلان صهيوني بالغ الأهمية ، وقيمي".
وكانت قد تجددت الاشتباكات، صباح اليوم الأربعاء، في مدينة السويداء السورية، بعد ساعات فقط من إعلان وقف إطلاق النار، وقالت إدارة الإعلام في وزارة الدفاع السورية إن مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون" هاجمت مواقع الجيش وقوات الأمن الداخلي داخل المدينة، رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع وجهاء السويداء، مؤكدة "حق الجيش في الرد على مصادر النيران".
قوات الجيش تواصل الرد مع مراعاة قواعد الاشتباك
وأوضحت الوزارة، عبر وكالة "سانا"، أن قوات الجيش تواصل الرد مع مراعاة قواعد الاشتباك، لضمان سلامة الأهالي وعودة النازحين إلى منازلهم، داعية السكان إلى التزام منازلهم والإبلاغ عن المسلحين.
وكانت الوزارة قد أعلنت أمس التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، عقب مواجهات دامية شهدتها السويداء على مدار أيام، وُصفت بأنها الأعنف منذ الإطاحة ببشار الأسد، بين قوات حكومية ومسلحين دروز.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاشتباكات تركزت في الريف الغربي، بين مجموعات عشائرية بدوية وعناصر من الجيش والداخلية من جهة، ومقاتلين دروز من أبناء المدينة من جهة أخرى.
إسرائيل تحذر من تكثيف غاراتها الجوية
في المقابل، صعّدت إسرائيل تهديداتها، محذرة من تكثيف غاراتها الجوية على القوات السورية في حال عدم انسحابها من السويداء.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن تل أبيب ستواصل الضغط العسكري حتى يتراجع الجيش السوري، مؤكداً أن إسرائيل "لن تتخلى عن الدروز في سوريا" وأنها ماضية في تنفيذ سياسة "نزع السلاح" جنوب سوريا.
وكان الطيران الإسرائيلي قد شن، الثلاثاء، موجة غارات على مواقع سورية في الجنوب الغربي، في تصعيد هو الثاني من نوعه خلال يومين، مع تعهدات إسرائيلية بإبقاء المنطقة منزوعة السلاح وضمان حماية الأقلية الدرزية.