أوقاف أسوان تواصل فعاليات مجالس الذاكرين وسط تفاعل واسع من الجمهور
واصلت مديرية أوقاف أسوان عقد مجالس الذاكرين في عدد من المساجد التابعة للإدارات الفرعية، وسط أجواء روحانية عطرة غمرتها السكينة والطمأنينة، حيث توافد رواد بيوت الله للمشاركة في حلقات التسبيح والتحميد وقراءة القرآن الكريم، لتتشكل لوحة إيمانية تعكس شوق القلوب لذكر الله تعالى.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار اهتمام وزارة الأوقاف المستمر بتفعيل دور المساجد كمراكز إشعاع روحي وفكري، وتوسيع نطاق الأنشطة الدعوية على مستوى الجمهورية، بما يشمل إقامة الدروس الدينية، والندوات التثقيفية، ومجالس العلم والذكر، بهدف نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز القيم الأخلاقية التي تحصّن المجتمع من الانحرافات الفكرية والسلوكية. كما تحرص الوزارة على أن تصل رسالتها الدعوية إلى كل ربوع الوطن، من خلال خطط موسّعة تُنفَّذ بالتعاون بين المديريات المختلفة.
تفاعل كبير
وشهدت المجالس في أسوان تفاعلًا واسعًا من الحاضرين، سواء بالإنصات لما قُدِّم من مواعظ ودروس، أو بالمشاركة في ترديد الأذكار والأوراد المأثورة، امتثالًا لقول الله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾.
وتُعدُّ مجالس الذاكرين من أعظم البيئات التي تُعين على حفظ كتاب الله تعالى وإتقانه؛ فهي مواطن تُشرق فيها القلوب بنور الإيمان، وتتهيأ فيها النفوس لتلقّي كلام الرحمن في أجواء مفعمة بالسكينة والوقار.
ارتباط الذكر بحفظ القرآن
الجلوس في حلقات الذكر يأنس بتلاوة القرآن ويستمد العون من الله على حفظه؛ فالقلوب التي تلهج بالتسبيح والتحميد والتهليل تكون أكثر صفاءً واستعدادًا لاحتضان آيات الله في صدورها.
وقد أخبر النبي ﷺ عن فضل هذه المجالس فقال: "وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفّتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده".
وتهدف هذه المجالس إلى:
1. تعميق الصلة بالله تعالى من خلال الأذكار والأوراد التي تملأ القلب إيمانًا وطمأنينة.
2. غرس القيم الروحية والأخلاقية في النفوس وتعزيز الوازع الديني.
3. إحياء سنة النبي ﷺ في الاجتماع على الذكر وتلاوة القرآن.
4. تعزيز روح الأخوة والتواصل بين المشاركين، وتكوين بيئة صالحة للتعاون على البر والتقوى.
5. رفع الوعي الديني عبر المواعظ والدروس التي تذكّر بعظمة الخالق ونعمه.
6. تطهير القلوب من الغفلة وإبعادها عن شواغل الدنيا الملهية.
7. تجديد العهد بالطاعة والاستقامة لبناء شخصية متوازنة تجمع بين العبادة والعمل الصالح.
