رئيس جامعة دمياط يستقبل وزير الآثار الأسبق خلال انعقاد لجنة قطاع الآثار

استقبل الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس جامعة دمياط، صباح اليوم السبت الموافق ٥ يوليو ٢٠٢٥، الأستاذ الدكتور ممدوح محمد الدماطي، وزير الآثار الأسبق، وأستاذ الآثار بجامعة عين شمس، وذلك تزامنًا مع انعقاد فعاليات اجتماع لجنة قطاع الآثار والتراث بالمجلس الأعلى للجامعات، والتي تُعقد برئاسة الدكتور الدماطي، وتستضيفها الجامعة في إطار حرصها المتواصل على الانفتاح على مختلف الهيئات العلمية وتفعيل التواصل مع رموز التخصص.
وأكد رئيس الجامعة، خلال اللقاء، أن استضافة هذا الاجتماع النوعي تأتي انسجامًا مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز دور الجامعات في حفظ التراث المصري وتوثيقه، مشيرًا إلى أن جامعة دمياط تسعى جاهدة لتطوير برامجها التعليمية والبحثية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل، لا سيما في مجالات الآثار والترميم والحضارة.
وأضاف الدكتور حمدان ربيع ، أن زيارة شخصية علمية بحجم الدكتور ممدوح الدماطي تمثل فرصة ثرية لطلاب الجامعة وأعضاء هيئتها التدريسية للاستفادة من خبراته الممتدة في العمل الأثري والأكاديمي، وكذلك من إسهاماته البارزة في تطوير قطاع الآثار في مصر، سواء من خلال المناصب الرسمية أو عبر مشاركاته الأكاديمية في الداخل والخارج.
وأشاد رئيس الجامعة بما يقدمه الدكتور الدماطي من رؤى علمية متقدمة تجمع بين الحس التراثي العميق والأدوات البحثية الحديثة، مؤكدًا أن الجامعة منفتحة على التعاون مع كافة الجهات المتخصصة في مجالات الآثار والتراث، إيمانًا منها بأهمية هذا القطاع في تعزيز الهوية الثقافية وترسيخ الانتماء الوطني.
من جانبه، أعرب الدكتور ممدوح الدماطي عن سعادته البالغة بزيارة جامعة دمياط، والتي وصفها بأنها من الجامعات الصاعدة بقوة على خارطة التعليم العالي في مصر، مشيدًا بما لمسه من تطور ملموس في منشآتها ومرافقها، وبتفاني إدارتها في دعم التخصصات الدقيقة ذات البعد الثقافي والتراثي.
وأشار إلى أن لجنة قطاع الآثار والتراث تلعب دورًا محوريًا في رسم السياسات التعليمية لهذا القطاع الحيوي، مشددًا على أهمية العمل على ربط التخصصات النظرية بمجالات التطبيق العملي من خلال مشروعات الترميم والتوثيق الميداني، والتعاون مع الجهات التنفيذية ذات الصلة، بما يحقق التكامل بين التعليم والمجتمع.
وتناول اللقاء استعراض عدد من المحاور المتعلقة بتطوير مناهج الآثار والارتقاء بكفاءة الخريجين من خلال التدريب الميداني والشراكات المؤسسية، فضلاً عن دعم البحوث التي تتناول التراث المصري بأساليب علمية حديثة، وتعزيز دور كليات الآثار في إعادة إحياء الوعي المجتمعي بالقيمة الحضارية لمصر.
كما تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة دعم الجامعات الإقليمية في تنفيذ خططها الخاصة بتوسيع آفاق التخصصات الأثرية، وتوفير الموارد البشرية والتقنية اللازمة لتأهيل كوادر قادرة على التعامل مع مختلف التحديات التي تواجه التراث المصري في الوقت الراهن.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أهمية استمرار التعاون والتشاور بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات التنفيذية المختصة بالتراث والآثار، بما يحقق أقصى استفادة من الخبرات العلمية المتاحة، ويسهم في حماية الموروث الحضاري المصري من عوامل الزمن والإهمال، ويضمن نقله للأجيال القادمة في أبهى صورة.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة دمياط كانت قد قطعت شوطًا مهمًا في السنوات الأخيرة في تطوير برامجها المرتبطة بالآثار والتاريخ، كما أطلقت عددًا من المبادرات العلمية المتميزة التي تعكس وعيها بدورها المجتمعي، الأمر الذي أهلها لتكون منصة حاضنة للأنشطة العلمية ذات الطابع التراثي والثقافي.