عاجل

«شراقى» : توجيه إثيوبيا الدعوة لمصر لحضور افتتاح سد النهضة استفزاز| خاص

سد النهضة
سد النهضة

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن السيناريو الأقرب لأزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، بعد إعلان أديس أبابا افتتاحه رسميًا شهر سبتمبر المقبل، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية سيُنهي الأزمة.

إثيوبيا ترفض الإدارة المشتركة

وأوضح الدكتور عباس شراقي، في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، أن مصر تطلب أن يكون هناك اتفاقًا على سد النهضة من حيث الملء والتشغيل لأن هذه القواعد المتبعة، لافتًا إلى أن هذه هي الأعراف الدولية أو الشروط لإقامة منشآت مالية على أنهار دولية.

وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إلى أن النيل الأزرق أحد الأنهار الدولية، حيث ينبع من إثيوبيا يمر بالسودان ويأتي إلى مصر، لذلك يجب التوافق قبل عمل المشروع ومراعاة الأعراف الدولية بما يؤكد عدم وجود ضرر.

وشدد شراقى ،على أنه يجب اقتراح التعاون وليس المشاركة في الإدارة، لأن هذا الأمر يجعل إثيوبيا تنفر، وتؤكد أنها دولة ذات سيادة ولا يجوز لأحد أن يشاركها الإدارة في سد على أراضيها، وتم بناءه بأموال إثيوبية، مضيفًا: "لذلك نُطالب بأن يكون هناك تشاورًا أو تنسيقًا بين المهندسين، ويكون هناك قواعد عامة متفقين عليها لتجنب حدوث خلافات في المستقبل".

ولفت "شراقي"، إلى أن هذه القواعد العامة خاصة بطرق الملء، لأن سد النهضة خلال السنوات الماضية كان يتم ملؤه، لتخزين جزء من المياه لتكوين بحيرة ويمرر الجزء الآخر، ولكن حاليًا مُلء بالكامل في سبتمبر 2024، وبالتالي الملء على سنوات مرحلة انتهت، والآن سيبدأ مرحلة التشغيل وأن المياه تمر على توربينات وتوصل إلى السودان ومصر.

وفي هذه الحالة حسبما يؤكد أستاذ الموارد المائية، فإن مخزون سد النهضة سيقل، وسيتم الملء تدريجيًا إلى أن يأتي موسم الأمطار ويتم تعويض ما تم استخدامه في توليد الكهرباء، ولذلك يجب أن يكون هناك توافق وتنسيق باستمرار في هذه الخطوات، وهذا مطلب مصري يُقابل بتعنت من الجانب الإثيوبي.

السيناريو الأقرب

ونوه "شراقي"، إلى أن سد النهضة تم ملؤه تمامًا، والمراحل الخطرة التي يمكن أن يكون بها أضرار كبيرة على مصر من حجز المياه وتمريرها انتهت، وبداية من هذا العام سيتم إقرار كمية مياه وإعادة الملء مرة أخرى، إذن لن يكون هناك ملء إضافي بعد ذلك، متابعًا: "إثيوبيا كانت تُحدث إضافة كل سنة إلى أن وصلت إلى 60 مليار، وهذا العام سيفرغون ويبدأون الملء، والأمور بالنسبة لمصر أفضل من السنوات السابقة".

وعن السيناريو الأقرب، قال الدكتور عباس شراقي: "استأنف المفاوضات لاحقًا يظل السيناريو الأقرب للتنفيذ، ومن المفترض أن نتحرك أسرع حتى تنتهي المفاوضات في أسرع وقت، ومن مصلحة مصر أن يتم افتتاح سد النهضة رسميًا في وجود اتفاق، ولكن افتتاحه دون اتفاق يجعل المصريين؛ سيُحدث حالة غضب ورفض لهذه الخطوات بما فيها الافتتاح خاصة في حالة عدم حضور مصر".

دعوة آبي أحمد بها "استفزاز"

وبشأن دعوة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لمصر والدول الإفريقية لحضور افتتاح سد النهضة، قال: "عندما يقول مصر والسودان هذا كلام غير منطقي وغير مقبول، ولن نأخذه على محمل الدبلوماسية، لأن به استفزاز، نحن مختلفين في نقاط عديدة ولم نتفق عليها، وأنت أصريت على موقفك ونفذت ما تريد بطريقة منفردة، وعندما انتهت تُطالبنا بالحضور، هذا أسلوب غير مقبول من إدارة سياسية مثل إثيوبيا".

تدخل أمريكا يُنهي الأزمة في أيام

واختتم "شراقي" تصريحاته الخاصة بأنه ربما يحدث تدخل من دولة كبرى مثل أمريكا، وقال: "على الرغم من أن الولايات المتحدة لم يكن لديها الإرادة السياسية القوية لحل مشكلة سد النهضة في مرحلة الرئيس دونالد ترامب الأولى، إلا أنها في ظل الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط والمصالح قد تتدخل، وإذا تدخلت ستُحل المشكلة في أيام قليلة".

تم نسخ الرابط