فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية ضمن خطة الترحيل المتفق عليها

سلّمت فرنسا السنغال قاعدة عسكرية كان يستخدمها جيشها، وذلك في إطار انسحاب القوات الفرنسية من البلاد الواقعة في غرب أفريقيا، وفق وكالة "فرانس برس"
وأعلن رئيس السنغال بشير ديوماي فاي في أواخر العام الماضي أنّ فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، يتعيّن عليها أن تغلق قواعدها العسكرية في السنغال بحلول العام 2025، في إطار آلية بدأ تنفيذها في مارس مع تسليم أولى المنشآت للسلطات السنغالية.
ووفقا لبيان السفارة الفرنسية في السنغال، سلّمت فرنسا الثلاثاء، مركز اتصالات عسكرية يقع في مدينة روفيسك القريبة من دكار.
وفقا للبيان، المركز كان "مسؤولًا عن الاتصالات على الساحل الجنوبي للأطلسي منذ العام 1960".
وبعد استقلالها في العام 1960، بقيت السنغال من أكثر حلفاء فرنسا موثوقية في أفريقيا، لكنّ فاي الذي تولّى السلطة في العام 2024، تعهّد بمعاملة فرنسا كأيّ شريك أجنبي آخر.
خطوات لإنهاء الوجود الفرنسي في غرب أفريقيا
وفي مارس الماضي، أعلنت السفارة الفرنسية أن باريس سلّمت منشأتين عسكريتين إلى السنغال، في أول خطوة رسمية لإنهاء الوجود العسكري الفرنسي في الدولة الواقعة غرب أفريقيا، وفقاً لوكالة "رويترز".
جاء هذا الإجراء بعد تشكيل لجنة مشتركة بين فرنسا والسنغال، تهدف إلى تنظيم إعادة القواعد العسكرية، وسحب 350 جندياً فرنسياً بحلول نهاية عام 2025.
ويأتي هذا الانسحاب بعد طرد دول مجاورة للسنغال، مثل: مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، القوات الفرنسية من أراضيها، واتجهت إلى روسيا طلباً للمساعدة في مواجهة تمرد الإسلاميين على أراضيها.
وبدأت فرنسا انسحابها العسكري من تشاد في ديسمبر الماضي، بعد أن أنهت الحكومة التشادية، الحليف الرئيس للغرب في الحرب ضد المتشددين الإسلاميين، اتفاق التعاون الدفاعي مع باريس بشكل مفاجئ.
وقالت السفارة الفرنسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "طبقاً لقرار اللجنة المشتركة.. سلّم الجانب الفرنسي المنشآت ومقر الإقامة في العاصمة دكار إلى الجانب السنغالي".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي في كلمة بمناسبة رأس السنة الجديدة أن كل الوجود العسكري الأجنبي في السنغال سينتهي. وكان فاي قد صرح في مقابلة سابقة أن القواعد العسكرية الفرنسية تتعارض مع سيادة بلاده، مؤكداً على ضرورة إغلاقها.