خبير اقتصادي: غلق مضيق هرمز يهدد أمن الطاقة العالمي ويُعمّق أزمة الإيرادات

صرّح الدكتور كريم عادل، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، بأن مضيق هرمز يُعد أحد أهم الممرات الملاحية العالمية، خاصةً لناقلات النفط، حيث تمر من خلاله نحو 20% من تجارة النفط العالمية، مشيرًا إلى أن أي غلق لهذا الممر الاستراتيجي سيؤدي إلى انقطاع إمدادات النفط عن المصانع وخطوط الإنتاج حول العالم، ما ينذر بتعطل سلاسل التوريد والإمداد وتباطؤ التجارة الدولية، وسط تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.

وأوضح أن هذه الأزمة ستنعكس مباشرة على مصر، حيث من المتوقع أن تتراجع إيرادات قناة السويس، نتيجة انخفاض حجم التجارة العالمية، وارتفاع تكلفة الشحن والتأمين، وتراجع أعداد السفن العابرة، خاصة ناقلات النفط التي كانت تمر عبر مضيق هرمز.

وأكد د. كريم أن القدرة الاستيعابية لقناة السويس كممر ملاحي لا تستطيع وحدها استيعاب الكم الهائل من السفن التجارية وناقلات النفط التي كانت تعتمد على مضيق هرمز كممر رئيسي، مما يعني أن أي تحويل لمسارات التجارة العالمية سيفرض تحديات كبيرة على القناة.

وأضاف فى تصريح خاص ل"نيوز رووم" ، أن تراجع إيرادات القناة، أحد أبرز مصادر الدولة من العملة الأجنبية، سيتسبب في ضغوط على سعر صرف الجنيه، ويزيد من تكلفة الاستيراد، في وقت تحتاج فيه مصر لكل دولار لمواجهة التزاماتها الدولية ومتطلباتها المحلية".

غلق مضيق هرمز يهدد أمن الطاقة العالمي ويُعمّق أزمة الإيرادات

وشدد على ضرورة التحول الاستراتيجي لقناة السويس من مجرد ممر لعبور السفن إلى مركز لوجيستي عالمي، يقدم خدمات الإمداد والصيانة والتوريد، مما يعزز قدرتها على جذب السفن وزيادة العائد من النقد الأجنبي بشكل مستدام.

واختتم تصريحه قائلاً إن العالم سيشهد ذبذبة سعرية في سوق النفط، وانخفاضًا مؤقتًا في الطلب، إلى حين إعادة احتساب المخاطر ووضوح المشهد العسكري والجيوسياسي في منطقة الخليج.