إبراهيم عيسى: ضربة إيران لقاعدة العديد «رمزية».. وطهران أعلمت الدوحة بالتفاصيل

علق الإعلامي إبراهيم عيسى على التصعيد الأخير بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدًا أن إيران أطلقت، منذ دقائق، 6 صواريخ باتجاه قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، في ما وصفته بـ"عملية بشائر الفتح"، ردًا على الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآتها النووية.
الهجوم الإيراني لم يسفر عن أي خسائر بشرية
وأوضح "عيسى"، خلال تقديم برنامجه "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الهجوم الإيراني لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، فيما أعلنت قطر نجاحها في التصدي الكامل للصواريخ عبر أنظمتها الدفاعية، وأصدرت وزارة خارجيتها بيانًا أدانت فيه هذا الهجوم، مؤكدة على رفضها استخدام أراضيها لتصفية الحسابات بين القوى الدولية.
التصعيد في المنطقة بلغ مستوى غير مسبوق
وأشار إلى أن التصعيد في المنطقة بلغ مستوى غير مسبوق، متسائلًا: "هل يُعدّ هذا الهجوم الإيراني رد اعتبار رمزي واستعراضي؟ أم أن الهدف الحقيقي هو توسيع رقعة الصراع، ودفع الدول العربية للتدخل كطرف ضاغط على الولايات المتحدة لإيقاف الحرب؟ مشددًا على أن إيران كانت قد أعلمت قطر مسبقًا بنيّتها توجيه الضربة نحو قاعدة العديد، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول الرسائل السياسية التي تسعى طهران إلى إيصالها.
وفي سياق منفصل، في بيان جديد يحمل نبرة تصعيدية، أكد الجيش الإيراني أن الجمهورية الإسلامية لن تترك أي هجوم يستهدف أراضيها دون رد، بغض النظر عن الظروف أو الأطراف المنفذة، مشددًا على أن طهران تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن أمنها وسيادتها بكل الوسائل الممكنة.
وأوضح البيان الذي نُشر عبر وسائل الإعلام الرسمية، أن إيران لن تتسامح مع أي محاولة لاختبار قدرتها العسكرية أو إرادتها السياسية، وأن الرد سيكون دائمًا حاضرًا وبما يتناسب مع حجم التهديد.
تأكيدات على الجاهزية
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإيراني أن القوات المسلحة الإيرانية في أعلى درجات الجاهزية، سواء على الحدود البرية أو في المجال الجوي والبحري، وأن المنظومات الدفاعية والهجومية تعمل بكفاءة وتتابع التطورات لحظة بلحظة.
وشدد على أن الجيش الإيراني مستعد لمواجهة أي خرق أمني أو استفزاز عسكري من جانب الولايات المتحدة أو حلفائها، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني لن يكون رمزيًا، بل سيُحدث تغييرًا ميدانيًا يشعر به الطرف المعتدي.
رسائل إلى الولايات المتحدة
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق بين إيران والولايات المتحدة، لا سيما بعد تقارير عن هجمات استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، يُشتبه بتورط أطراف غربية أو إقليمية فيها.
وفي هذا السياق، قال الجيش الإيراني إن محاولات استهداف الداخل الإيراني عبر الضربات الجوية أو العمليات السيبرانية لن تمر دون رد، وإن أي قاعدة أو منصة تُستخدم للهجوم على إيران "ستُدرج تلقائيًا ضمن الأهداف العسكرية الشرعية".
دعوة للحذر وتجنب اختبار
رغم النبرة الصارمة، دعا البيان الدول المجاورة إلى عدم الانخراط في أي عمليات قد تُستخدم من أراضيها للاعتداء على إيران، محذرًا من أن سياسة الرد لا تميز بين المنفذ والمشارك أو الداعم.
كما دعا الجيش الإيراني القوى الدولية إلى ضبط النفس وتغليب المسار الدبلوماسي على المواجهة، مشيرًا إلى أن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من التصعيد، وأن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق من خلال التدخلات الأجنبية أو التحالفات العسكرية المشبوهة.