أحمد بدوي: توطين البيانات داخل مصر ضرورة وطنية لحماية السيادة الرقمية
أكد النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن نسبة التجارة والتسوق الإلكتروني شهدت زيادة ملحوظة بلغت نحو 14% خلال العام الماضي، مع تزايد الاعتماد على الخدمات الرقمية في مصر. وفي الوقت نفسه، حذر بدوي المواطنين من خطورة تسريب معلوماتهم الشخصية خلال عمليات الشراء الإلكترونية، داعيًا إلى ضرورة توخي الحذر وعدم الإفصاح عن بيانات حساسة.
جاء ذلك خلال حوار تليفزيوني ببرنامج «الساعة 6» عبر قناة «الحياة»، حيث نبه رئيس اللجنة إلى وجود قانون حماية البيانات الشخصية في مصر، يهدف إلى تشجيع الاستثمارات الإلكترونية والتكنولوجية، مع ضمان حماية خصوصية المستخدمين. وأوضح أن القانون تضمن آليات واضحة لحفظ البيانات، مشيرًا إلى مشاركة شركات عالمية في مناقشة مواد القانون للوصول إلى أفضل الممارسات.
وأشار بدوي إلى أن هناك معلومات خاطئة شائعة بين بعض المستخدمين بضرورة تقديم صورة البطاقة أو جواز السفر أثناء التسوق عبر الإنترنت، مؤكدًا أن هذا الأمر غير مطلوب، نظرًا لأن هذه الوثائق تحتوي على بيانات شخصية حساسة يجب حمايتها.
كما كشف رئيس لجنة الاتصالات أن أكثر من 75% من الدول تخزن بياناتها خارج حدودها الوطنية، مما يعرضها لمخاطر كبيرة من الهجمات السيبرانية التي تشكل تهديدًا للأمن القومي. وفي هذا السياق، أوضح أن مصر اتخذت خطوات استراتيجية لحماية بياناتها الوطنية، من خلال افتتاح أكبر مركز بيانات في العين السخنة، بالتعاون بين القوات المسلحة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكداً على أهمية توطين البيانات والتطبيقات داخل حدود الدولة كضرورة وطنية لحماية السيادة الرقمية.
وأكد بدوي أن مصر تواصل تعزيز بنيتها التحتية الرقمية، ضمن جهودها لتعزيز الأمن السيبراني، ودعم الاقتصاد الرقمي بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال الحيوي.
تسرب البيانات الشخصية
وأشار رئيس لجنة الاتصالات إلى أن نحو 90% من التطبيقات التي يستخدمها المواطنون في مصر تعود لشركات أجنبية، وهو ما يُسهم في تسرب البيانات الشخصية وتعرض المستخدمين للاختراقات، محذرًا من أن كثيرًا من هذه الاختراقات تحدث نتيجة عدم وعي المواطنين بمخاطر استخدام التطبيقات غير الآمنة.
الحرب السيبرانية
وفي سياق متصل، شدد بدوي على أن الحرب السيبرانية باتت السلاح الرئيسي الذي تستخدمه الدول في مواجهة خصومها، موضحًا أن بعض الدول باتت قادرة على تعطيل البنية التحتية الحيوية، كالمطارات ومحطات الكهرباء والمياه، من خلال هجمات إلكترونية دقيقة وسريعة تُنفذ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
