فتح تحقيق عاجل بمستشفى قنا عقب شكوى مريض غسيل كلوي من الإهمال

شهد مستشفى قنا العام واقعة إنسانية مؤلمة تجسدت في معاناة مريض غسيل كلوي يبلغ من العمر ستين عاماً، بعدما تم رفض طلبه بالدخول إلى الحمام أثناء جلسة الغسيل الكلوي، الأمر الذي أثار غضب أسرته ومرافقيه، وفتح ملف الإهمال في تقديم الرعاية الصحية بالمستشفى.
تفاصيل الواقعة
بحسب أقارب المريض، فقد حضر الرجل الستيني في الموعد المحدد لإجراء جلسة الغسيل الكلوي بوحدة الكلى الصناعية داخل مستشفى قنا العام، وطلب أثناء الجلسة السماح له باستخدام الحمام، إلا أن مسؤولي الشفت رفضوا طلبه دون تقديم أي مبررات أو تفسيرات، ما تسبب في حالة من الإحباط والألم له ولذويه، خصوصاً مع حاجته الماسة لذلك أثناء الجلسة. وأضافوا أن تعامل الطاقم الطبي مع المريض كان بعيداً عن الروح الإنسانية التي يجب أن يتحلى بها العاملون في القطاع الصحي.
تفاعل وزارة الصحة
على إثر انتشار الواقعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحرك الدكتور محمد يوسف عبدالخالق، وكيل وزارة الصحة بمحافظة قنا، سريعاً للقيام بزيارة تفقدية إلى منزل المريض لتقديم اعتذار رسمي باسمه وباسم الوزارة، مشدداً على أن كرامة المرضى وحقوقهم لا تقبل المساومة.
رافق وكيل الوزارة خلال الزيارة كل من الدكتور عبد الله حمدي، مدير إدارة الطب العلاجي، والدكتور محمد الديب، مدير مستشفى قنا العام، حيث استمعوا إلى شكوى المريض وأسرته عن تقصير الطاقم الطبي المناوب في توفير الرعاية الكاملة والإنسانية.
وأكد وكيل وزارة الصحة على ضرورة فتح تحقيق عاجل في الحادثة، وأحال جميع أعضاء الفريق الطبي والتمريضي المتواجدين وقت الواقعة للتحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة حيال التقصير والامتناع عن تقديم الخدمة اللائقة.
تعليمات صارمة لتحسين الأداء
وشدد وكيل الوزارة على أن المحافظة لا تتهاون في حق المرضى بالحصول على خدمة صحية عادلة ومتوازنة، مشيراً إلى أنه جرى تكليف فريق طبي بإجراء مراجعة شاملة لوحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وأكد أن جميع المرضى في محافظة قنا لهم حقوق مشروعة في تلقي العلاج والرعاية الكاملة، وأن مبادئ العدالة والمساواة هي الأساس الذي تعمل عليه المنظومة الصحية بالمحافظة، مضيفاً أن أي تهاون أو إهمال سيتم التعامل معه بحزم لضمان سلامة وكرامة المرضى.