قمامة وأشغال وكلاب ضالة.. الإهمال يحاصر محافظة القليوبية وسط صرخات المواطنين

تشهد العديد من مدن وقرى محافظة القليوبية، حالة متفاقمة من الإهمال والفوضى، نتيجة الانتشار الكبير للإشغالات والتعديات والقمامة، وسط غياب واضح للرقابة وتراجع في الخدمات الأساسية، ما أثار حالة من الاستياء بين المواطنين الذين طالبوا بتدخل عاجل من الأجهزة التنفيذية.
شبرا الخيمة.. المؤسسة تغرق في الفوضى
في مدينة شبرا الخيمة، تحوّل ميدان المؤسسة الحيوي إلى بؤرة للفوضى، حيث تحتل الأسواق العشوائية الكباري المعلقة، فيما تم الاستيلاء على سور السكة الحديد ومترو الأنفاق من قبل الباعة الجائلين، في مشهد ينذر بكوارث محتملة.
الأنفاق المخصصة لعبور المشاة لم تسلم من هذا العبث، إذ تحولت إلى أسواق تحت الأرض، ما يعيق حركة المارة ويهدد سلامتهم. كما تنتشر ظاهرة السيارات المتهالكة التي يقودها صبية صغار دون رقابة، ما يثير مخاوف المواطنين من حوادث مروعة.
أما محطة مترو شبرا الخيمة وكلية الزراعة، فتحاصرهما حالة من الفوضى العارمة والإشغالات، وسط غياب الحلول الجذرية وغياب أي تواجد فعال من جانب الأجهزة المختصة.
بنها.. الأرصفة للمحال والسكك للمشاة
وفي مدينة بنها، عاصمة المحافظة، لا يختلف المشهد كثيرًا. فقد استولى أصحاب المحال التجارية على الأرصفة، ما جعل السير على الأقدام مهمة شبه مستحيلة في مناطق مثل الرياح التوفيقي والكباري ومنطقة تمثال سعد زغلول ووابور الثلج.
ويعاني الأهالي من غياب معبر آمن بين منطقة المنشية ومنشية النور وطابا، حيث يضطر المواطنون، وخاصة كبار السن والطلاب، إلى عبور شريط السكة الحديد سيرًا على الأقدام، في ظل تعطل السلم الكهربائي لفترات طويلة، وهو ما يشكل خطرًا داهمًا على حياتهم.
القناطر الخيرية.. إحلال السيارات والكلاب الضالة
وفي مدينة القناطر الخيرية، انتشرت مؤخرًا ظاهرة سيارات الإحلال التي تحمل لوحات معدنية غريبة بأرقام وحروف أجنبية، ما يثير الشكوك حول مدى سلامتها القانونية والفنية، ويعرض المواطنين للخطر.
كما اشتكى الأهالي من الانتشار الواسع للكلاب الضالة في الشوارع والأحياء السكنية، والتي أصبحت تمثل كابوسًا حقيقيًا يهدد سلامة الأطفال وكبار السن على حد سواء.
الأهالي يطالبون بخطة إنقاذ عاجلة
وسط هذا المشهد القاتم، يطالب أهالي القليوبية المحافظ والأجهزة المعنية بتنفيذ خطة عاجلة لرفع الإشغالات، وتطهير الشوارع من القمامة، وتفعيل الرقابة على الأسواق العشوائية والسيارات المتهالكة، إلى جانب ضرورة تأمين المعابر والأنفاق وإعادة تهيئتها للاستخدام الآدمي.
ويؤكد المواطنون أن استمرار هذا الوضع ينذر بمزيد من التدهور والمعاناة، ويقضي على أي فرصة لتحسين مستوى المعيشة في المحافظة التي تُعد من أكثر المحافظات كثافة سكانية واحتياجًا للتنظيم الحضري والخدمي.