عاجل

الحرس الثوري الإيراني يهدد ياستهداف القناة 14 الاسرائيلية

الحرس الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني

في تصعيد جديد يُنذر بمزيد من التوتر في الشرق الأوسط، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن القناة 14 الإسرائيلية ستكون هدفًا لهجماته في الأيام المقبلة، محذرًا من أنها "ستتحمل عواقب عدائها لإيران".

جاء ذلك في بيان الحرس الثوري الإيراني رسمي نقلته وسائل الإعلام الإيرانية، وتابعته قناة "القاهرة الإخبارية"، ويأتي بعد ساعات فقط من تقارير إسرائيلية تحدثت عن صدور أوامر إيرانية بإخلاء مبنى القناة تحسبًا لهجوم وشيك.

صوت إعلامي معادٍ لطهران

تُعد القناة 14 واحدة من أبرز المنصات الإعلامية في إسرائيل، وتُعرف بتغطيتها المكثفة والدقيقة للملف النووي الإيراني، فضلًا عن تناولها المتواصل للعمليات العسكرية التي تستهدف النفوذ الإيراني في المنطقة متمثلًا في الحرس الثوري الإيراني، لا سيما في سوريا ولبنان.

وتُتهم القناة 14 من قبل الحرس الثوري الإيراني  بأنها تُروج لما تعتبره "تحريضًا ممنهجًا ضد إيران"، ما يجعلها وفق مراقبين هدفًا مشروعًا لطهران في إطار الحرب الإعلامية والسيبرانية المتبادلة بين الطرفين.

تصعيد إيراني متواصل 

يأتي هذا التهديد كجزء من سلسلة من التصريحات والإجراءات الإيرانية المتصاعدة، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات عسكرية وأمنية متزايدة، سواء على صعيد الاشتباكات مع إسرائيل أو في ظل التوترات البحرية في الخليج، والضغط المستمر على النفوذ الأمريكي في المنطقة.

ويشير مراقبون إلى أن إعلان استهداف مؤسسة إعلامية إسرائيلية يحمل دلالات خطيرة، إذ يُنذر بتوسيع رقعة المواجهة إلى الجبهة الإعلامية والتقنية، وقد يمتد ليشمل هجمات سيبرانية أو استهدافات دقيقة لبُنى تحتية رقمية وإعلامية.

لا مفاوضات قريبة مع طهران

بالتوازي مع التصعيد الإيراني، كشفت مصادر أمريكية مطلعة، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة لم تحدد بعد أي موعد لعقد اجتماع مباشر مع مسؤولين إيرانيين، ما يُضعف الآمال في تهدئة سريعة أو استئناف للمفاوضات النووية المتعثرة.

وأشارت هذه المصادر إلى أن البيت الأبيض لا يزال يراقب الوضع بحذر، خاصةً في ظل غياب أي مؤشرات عملية على رغبة إيرانية حقيقية في العودة إلى طاولة الحوار، مؤكدين أن واشنطن تفضل الخيار الدبلوماسي ولكنها تدرس جميع السيناريوهات.

تهديدات إعلامية تعكس معركة 

يرى محللون أن استهداف قناة إعلامية بدلًا من هدف عسكري مباشر يعكس محاولة إيرانية للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي، وخلق حالة من القلق داخل المجتمع من خلال استهداف رموز إعلامية تُعتبر من أدوات الحرب النفسية الإسرائيلية ضد طهران.

كما يؤكد هذا التهديد أن المعركة الإيرانية لم تعد تقتصر على ميادين القتال التقليدية، بل باتت تشمل الفضاء الإلكتروني والمنصات الإعلامية، في ظل ما يُعرف بـ"الحرب الهجينة"، التي تجمع بين الرسائل السياسية والعمليات الأمنية والسيبرانية والتأثير الإعلامي.

البيت الأبيض 
البيت الأبيض 

المنطقة على صفيح ساخن 

تُظهر التطورات الأخيرة أن الشرق الأوسط يتجه نحو تصعيد متعدد الأبعاد، حيث تلتقي الحروب التقليدية مع الإعلامية والسيبرانية في آنٍ واحد، وسط غياب واضح لأي أفق تفاوضي بين الولايات المتحدة وإيران.

ويبقى سؤال المرحلة: هل ستترجم تهديدات الحرس الثوري إلى هجوم حقيقي على قناة 14؟ أم أنها مجرد ورقة ضغط جديدة في إطار صراع النفوذ الإقليمي والدولي؟ .. الأيام القادمة وحدها ستجيب، في ظل مشهد معقد ومتداخل، تقوده لغة التهديد المتبادل والرهانات المفتوحة.

تم نسخ الرابط