محلل جيوستراتيجي: إسرائيل تسعى لتقويض القدرات العسكرية الإيرانية

قال الدكتور عادل مشموشي محلل في الشؤون الجيوستراتيجية، إنّ الضربة الإيرانية الأخيرة التي أصابت مراكز حيوية في تل أبيب، بما فيها منشآت طبية، تعكس تطورًا نوعيًا في إدارة إيران للمعركة، إذ أظهرت قدرة على التحكم بنيرانها وتوجيهها بدقة نحو أهداف عسكرية استراتيجية، موضحًا أن استخدام صواريخ تزن بين 1000 و2000 يشير إلى امتلاك طاقة تدميرية كبيرة، مؤكدًا أن إصابة المستشفى ربما كانت غير مقصودة، بخلاف إسرائيل التي لم تترك مستشفى في غزة دون أن تستهدفه عمدًا.

تقويض القدرات الدفاعية الإيرانية

وأضاف مشموشي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية حبيبة عمر، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ المواجهة لا تزال في بدايتها، وأن إسرائيل، بالتعاون مع الولايات المتحدة، تتبع خطة تصعيد متدرجة تهدف لتقويض القدرات الدفاعية الإيرانية، بدءًا من تدمير الرادارات وبطاريات الدفاع الجوي، وصولًا إلى منصات الصواريخ الأرض-أرض. 

تدمير المشروع النووي 

وأشار إلى أن هدف تل أبيب المعلن سابقًا بتدمير المشروع النووي الإيراني بدأ يتراجع لصالح هدف أوسع يتمثل في القضاء الكامل على القدرات العسكرية والصناعية الإيرانية، لا سيما برامج الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وحذّر مشموشي من أن الولايات المتحدة قد تنخرط علنًا في الحرب حال شعرت بعجز إسرائيل عن مواصلة القتال وحدها، مما قد يؤدي إلى تصعيد نوعي يشمل استخدام أسلحة أكثر تطورًا.

تزويد إسرائيل بالأسلحة

 وأوضح أن واشنطن منخرطة فعليًا منذ بداية الحرب من خلال الدعم اللوجستي وتزويد إسرائيل بالأسلحة، رغم عدم إعلانها المشاركة الرسمية حتى الآن، لكن المرحلة المقبلة قد تشهد تحولًا جذريًا بدخول أميركا على رأس تحالف غربي موسع يهدف إلى تحجيم إيران وربما إسقاط النظام.

وفي سياق آخر، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المجال الجوي الإيراني، ما يسمح لها باستمرار حملة القصف الموسع التي تشنها منذ الجمعة الماضية دون عقبات كبيرة في طريقها، ومع ذلك يقول خبراء لرويترز، أن الاحتلال سيواجههوا صعوبة في توجيه ضربة قاضية للمواقع النووية المدفونة على عمق كبير دون انضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم.

في حين ردت إيران بضربات صاروخية قاتلة على المدن الإسرائيلية، أظهرت إسرائيل تفوقها العسكري والاستخباراتي حيث جابت طائراتها الحربية الشرق الأوسط، وضربت المنشآت النووية الإيرانية، ومخزونات الصواريخ، والعلماء، والجنرالات - من بين أهداف أخرى.