عاجل

بعد الإقالة المفاجئة.. هيجاري يعود إلى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي

دانيال هجاري
دانيال هجاري

عاد دانييل هيجاري مجددًا إلى صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي، بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على انتهاء خدمته، ليتولى دورًا رفيعًا في وحدة المتحدث باسم الجيش، في ظل التصعيد الحالي مع إيران، وبطلب من المتحدث الحالي العميد إيفي ديفرين، سيقود هيحاري غرفة عمليات الوحدة من وراء الكواليس، بينما يواصل ديفرين تمثيل الجيش إعلاميًا والتواصل مع الجمهور.

إعادة تنظيم إعلامية استعدادًا للمرحلة المقبلة من الحرب

ويتولى هيجاري مسؤولية التنسيق والتوجيه داخل الوحدة الإعلامية، ويقود تقييمات الموقف للعناصر المختلفة استنادًا إلى وثائق توجيه محدثة، في إطار إعادة تنظيم إعلامية استعدادًا للمرحلة المقبلة من الحرب.

وخلال حرب "السيف الحديدي" التي اندلعت في 7 أكتوبر، استعان هيجاري نفسه بسلفه العميد رونين مانليس لدعم جهود الإعلام العسكري، وخلال تلك الفترة، أصبح هيجاري واحدًا من أبرز الشخصيات الإسرائيلية، وأدى دورًا حيويًا في تهدئة الرأي العام ونقل صورة الجيش للجمهور، حتى لُقّب بـ"الشخص البالغ المسؤول" وسط الفوضى.

استبعاده وعودته تثير علامات استفهام

وتم تعيين هيجاري متحدثًا رسميًا في مارس 2023، بعد سلسلة من المناصب البارزة أبرزها قيادة الأسطول 13 في البحرية، لكن مع تولي رئيس الأركان الحالي، إيال زامير، تم اتخاذ قرار بعدم ترقيته لرتبة لواء، وتم إنهاء خدمته في خطوة وُصفت بالمفاجئة، خاصة أنه كان يُنظر إليه كمرشح قوي لقيادة البحرية، وسبق أن أوصى سلف زامير، هرتسي هاليفي، بترقيته لما أظهره من كفاءة في الحرب.

وقرار استبعاده السريع من الخدمة أثار علامات استفهام، خصوصًا أن الضغوط السياسية كانت واضحة ضد استمرار هيجاري في موقعه، فبينما جرت العادة على تغيير المتحدث باسم الجيش مع تعيين رئيس أركان جديد، إلا أن تسريع هذه الخطوة خلال 48 ساعة فقط من تولي زامير المنصب بدا لافتًا، وجاء ذلك رغم أنه لم يكن من المتورطين في إخفاقات 7 أكتوبر، على عكس قادة آخرين لم تُتخذ ضدهم خطوات مماثلة في التوقيت ذاته.

الآن، ومع اشتداد المواجهة مع إيران، يعود هيجاري إلى قلب الحدث، ولكن هذه المرة من موقع غير مرئي، ليقود الجبهة الإعلامية من الداخل دون الظهور أمام الكاميرات، بينما يُراهن عليه الجيش مجددًا في لحظة حرجة.

تم نسخ الرابط