برؤية عصرية.. شادي مؤنس يكشف كواليس موسيقى مسلسل شباب امرأة|فيديو

كشف الموسيقار شادي مؤنس تفاصيل تجربته المتميزة في تقديم الموسيقى التصويرية لمسلسل "شباب امرأة" الذي قدمته الفنانة غادة عبد الرازق، وعُرض ضمن السباق الرمضاني الماضي.
وأوضح شادي مؤنس، أن تعامله مع العمل الفني كان مختلفًا، كونه مأخوذًا عن الفيلم الشهير الذي يحمل الاسم نفسه، لكن مع رؤية درامية جديدة تتناول صورة المرأة في العصر الحديث.
وأضاف مؤنس، خلال لقائه في برنامج "أون سيت" المذاع على فضائية ON E، إن عمره 47 عامًا، وكان منذ طفولته يشاهد فيلم "شباب امرأة" ويسمع موسيقاه الأصلية، مما شكّل بداخله تصورًا فنيًا عن هذا العمل الكلاسيكي، لكنه قرر أن يتعامل مع النسخة الجديدة بشكل عصري يتناسب مع المرأة في 2024.
موسيقى تعبّر عن الحداثة
أكد شادي مؤنس، أن المعالجة الموسيقية لمسلسل "شباب امرأة" لم تكن تكرارًا للماضي، بل محاولة لقراءة الشخصية الرئيسية في ظل التطورات المجتمعية والنفسية التي تمر بها المرأة المعاصرة.
وأشار، إلى أن الموسيقى التصويرية كانت أداة للتعبير عن الصراع الداخلي والتقلبات النفسية للشخصيات، وهو ما تطلب استخدام آلات وأساليب مختلفة عن النمط التقليدي، مثل المزج بين الصوت الكلاسيكي والإلكتروني لخلق حالة جديدة تواكب السياق الدرامي الحديث.
أربعة أعمال متنوعة
لم يقتصر حضور شادي مؤنس، في دراما رمضان على "شباب امرأة" فقط، بل شارك في تقديم الموسيقى التصويرية لثلاثة أعمال درامية أخرى، ليكون من أبرز الأسماء في هذا المجال خلال الموسم الرمضاني.
وقدّم شادي مؤنس موسيقاه في: "مسلسل "جودر" الجزء الثاني:، حيث واصل تقديم موسيقى تعكس الطابع الملحمي والأسطوري، ومسلسل "الشرنقة" مع الفنان أحمد داود: الذي تطلب معالجة موسيقية غامضة تعكس التشويق والدراما النفسية، مسلسل "فهد البطل" مع النجم أحمد العوضي: والذي حمل طابعًا أكشن قويًا فرض إيقاعًا خاصًا للموسيقى التصويرية.
وأوضح شادي مؤنس، أن العمل على أربعة مسلسلات في موسم واحد كان تحديًا كبيرًا من حيث التنوع والتوازن، لكنه استطاع أن يقدّم لكل عمل موسيقى تناسب روحه وسياقه.

الفن الموسيقي كمرآة للدراما
في ختام حديثه، شدد شادي مؤنس، على أن الموسيقى التصويرية أصبحت ركيزة أساسية في نجاح أي عمل درامي، وليست مجرد خلفية صوتية، مؤكدًا أن الجمهور بات يُدرك تفاصيل الموسيقى ويتفاعل معها كجزء لا يتجزأ من القصة.
ودعا شادي مؤنس ،إلى مزيد من الاهتمام بصناعة الموسيقى الدرامية في الوطن العربي، سواء من حيث الإنتاج أو التقدير النقدي، مشيرًا إلى أن هناك تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، لكنه يحتاج إلى دعم ممنهج من شركات الإنتاج والمؤسسات الثقافية.