صلاة تفريج الكرب والهم في الليل.. يغفلها الكثيرون فلا تفوتك وأنت في فراشك

يغفل الكثيرون خاصة في الثلث الأخير من الليل عن صلاة من شأنها تفريج الكرب والهم، حيث ينزل الله تبارك وتعالى في هذا الوقت من الليل فيجيب السائل والداعي والمستغفر فكن واحدًا من بينهم لتفوز بهذه الصلاة وتفرج كربك وتزيل همك.
صلاة تفريج الكرب والهم في الليل
وتعد الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فأما الكتاب: فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وفي الحديث عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللهَ اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَي: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» رواه الترمذي واللفظ له، والحاكم وصححاه.
وجاء عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك.
صيغة الصلاة على النبي لتفريج الكرب والهم.. رددها الآن
اللهم صلِّ علي سيدنا محمد، صلاة تزيل بها عنا الهم والغم والحزن والمخاوف والأوهام، صلاة تشفينا بها من جميع الأمراض والأسقام والآلام ، صلاة تحرسنا بها في اليقظة والمنام، صلاة تغفر لنا بها جميع الذنوب والآثام ، صلاة تحفظنا بها من نوائب الدهر، ومن تقلبات الليالي والأيام، صلاة تسترنا بها بسترك الذي من استتر به لا يضام، يا واهب النور والانعام، تبارك اسمك يا ذا الجلال والاكرام ، أنت ولينا في الدنيا والآخرة ، يا حنان يا منان، نسألك بعزك الذي لا يرام، وبملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ، وبقدرتك التي قدرت بها علي جميع خلقك أن تجمعنا بنبينا سيدنا محمد ﷺ يا ربنا في أعلي مقام، وارزقنا يا مولانا في جواره حسن الختام، وعلي آله هداة الإسلام، وأصحابه السادة الأعلام، وأزواجه الطاهرات الكرام ، ويسر لنا أمورنا مع الراحة لقلوبنا وأبداننا والسلامة والعافية في ديننا ودنيانا وآخرتنا يا أرحم الراحمين .