هل يعيد رئيس نادي 6 أكتوبر الحالي والمرشح السابق على قوائم الجماعة الإرهابية إحياء تنظيم الإخوان من الأبواب الخلفية؟
خاص|تحايلات رئيس نادي أكتوبر على الجهات العليا تعرقل جهود الدولة للتطوير

منذ عام 2011 لم تنتهي أزمات نادي 6 أكتوبر الرياضي، والتي بدأت بفوز قائمة جماعة الإخوان الإرهابية والتي كانت تضم على رأسها القيادي الإخواني الإرهابي عبدالرحمن سعودى والمحكوم عليه فى القضية المعروفة إعلاميا ضرب الاقتصاد المصري وضرب المؤسسات الاقتصادية في مصر، كما ضمت قائمة الإخوان بنادي 6 أكتوبر فى ذلك الوقت اسم عبداللطيف صبحي رئيس النادي الحالي والذي يقوم بعدد من الممارسات تحمل فى باطنها أيدلوجياته ضد مؤسسات الدولة المصرية.

نتيجة انتخابات 2011 أسفرت عن فوز تنظيم الإخوان بانتخابات النادي والتي كان يتزعمها القيادي الإخواني الدكتور عبدالرحمن سعودى، والذي فاز بمنصب رئيس النادى وطاهر قطب المحامى، بمنصب النائب، وفاز كل من د. عبداللطيف صبحى، بعضوية المجلس لتنتهي حقبة الجماعة الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو، إلا أن أصابع خفية تحاول إعادة التنظيم من الأبواب الخلفية للنادي ليعود الجدل مرة أخري حول نادي 6 أكتوبر الرياضي خلال الفترة الحالية ليثير موجة من التساؤلات والانتقادات في الأوساط العامة، بعد الكشف عن تحايلات يُعتقد أنها تهدف إلى تقويض جهود الدولة فى التطوير وتحويل النادي إلى منصة لتحقيق أجندات خاصة.
القضية باتت محط أنظار الرأي العام، لما تمثله من تحدٍ مباشر لجهود الدولة في تعزيز الشفافية وتطوير المنشآت الرياضية، وفي هذا السياق ينفرد "نيوز رووم" بالتفاصيل الكاملة من مصادرها الرسمية رفيعة المستوى.
التحول الكبير.. من اجتماعي إلى رياضي
بدأت القصة منذ عام تقريبًا، عندما وقع نادي 6 أكتوبر الرياضي بروتوكول تعاون مع الشركة المصرية، التابعة لإحدي الجهات العليا الحكومية، وكان الهدف المعلن من هذا البروتوكول تحويل النادي من كيان اجتماعي إلى نادٍ رياضي متكامل.
بموجب البروتوكول، وافقت ونجحت الشركة المصرية فى مفاوضاتها مع هيئة المجتمعات العمرانية على زيادة نسبة التطوير من 5% إلى 20%، في خطوة تعكس التزامًا واضحًا بتحديث المنشآت وتوسيع نطاق الخدمات الرياضية، هذه النسبة الإضافية لم تكن مجرد رقم، بل تعبيرًا عن رغبة الدولة في تحقيق قفزة نوعية في مستوى الخدمات الرياضية التي تُقدم للمواطنين.
عبد اللطيف صبحي.. تحايل وتواطؤ
لكن خلف الكواليس، برز اسم عبد اللطيف صبحي، الذي ارتبط اسمه بقضايا سابقة أثارت جدلًا واسعًا، فرئيس النادي الحالي والمرشح السابق على قوائم التنظيم الإرهابي، والمعروف بعلاقته الوثيقة مع عبد الرحمن سعودي، الذي كان على رأس قائمة جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات 2011، بات محور شكوك بعد ظهوره في صور عام 2012 مع القيادي الإخواني محمد البلتاجي، وقام بتنظيم المؤتمر العام للجماعة الإرهابية داخل نادي أكتوبر فى عام 2012.
مصادر مقربة من إدارة النادي أشارت إلى أن صبحي يسعى للتحايل على الشركة المصرية، بهدف فسخ بروتوكول التعاقد بعد قيام الشركة المصرية بكافة الاجراءات من جانبها وفقا لما نص عليه البروتوكول وطبقا للمادة 91 من قانون 182 لسنة 2018.
ووفقا للمصادر والتي رفضت ذكر اسمها أكدت أن صبحي يحاول التنصل من اتفاقه مع الشركة المصرية بمحاولة إدخال شركاء وشركات محسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين في إدارة النادي.

محاولات نسف الجهود الوطنية
وتابعت المصادر لـ"نيوز رووم" أن تحركات صبحي تثير الريبة لأنها تأتي في وقت تعمل فيه الدولة على تعزيز الرقابة وتطوير المنشآت الرياضية والاجتماعية، في إطار رؤية "مصر 2030".
وأشارت المصادر أن التحايل على عقد التطوير مع الشركة المصرية التابعة لإحدي الجهات العليا، لا يعني فقط عرقلة مشروع طموح، بل يمثل أيضًا تحديًا مباشرًا لجهود الدولة في محاربة الفساد وترسيخ مبادئ الشفافية.
وأضافت المصادر لـ"نيوز رووم" أن رئيس نادي 6 أكتوبر والمرشح السابق على قوائم الجماعة الإرهابية فى انتخابات النادي عام 2011 يحاول لصق الغاء اتفاقه مع الشركة بإبلاغه المسئولين فى الشركة المصرية أن الرفض والتأخير كان من جانب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وأنه صاحب القرار الأول والأخير فى استكمال التعاقد مع الشركة المصرية من عدمه، غير أن هذه الأمور تسلط الضوء على محاولات مستترة لإعادة جماعة الإخوان المسلمين إلى المشهد الرياضي والاجتماعي، بعد أن لفظهم المجتمع نتيجة سياساتهم التي أضرت بمصالح الدولة والشعب.
دور الجهات العليا فى الدولة والحسم مطلوب
وأكد مصدر من داخل مجلس إدارة النادي أن الحكومة المصرية، ممثلة في الجهات العليا والشركة المصرية، تواجه تحديًا يتطلب سرعة الحسم للحفاظ على مكتسبات الدولة ومنع أي استغلال من قبل أطراف تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة، مؤكدا أنه من الضروري أن تتخذ الأجهزة المعنية خطوات قانونية واضحة للتحقيق في هذه الوقائع ومحاسبة كل من يحاول العبث بالمصلحة العامة.
وحصل موقع "نيوز رووم" من مصادره داخل النادي على مخاطبات الشركة المصرية لرئيس النادي الحالي والمرشح السابق على قوائم تنظيم الإخوان فى 2011 والتي توضح وتكشف عن آساليب الجماعة فى عودتها للحياة مرة أخري من خلال الأبواب الخلفية للنادي.
رسالة للرأي العام.. لا تهاون مع الفساد
وتابع المصدر لـ"نيوز رووم" أن ما يحدث في نادي 6 أكتوبر الرياضي هو نموذج لقضية تمس كل مواطن مصري و دعوة لكل الأطراف للوقوف في وجه المحاولات اليائسة لتقويض الجهود الوطنية، وإن التصدي لهذه التحايلات ليس فقط مسؤولية الجهات المعنية، بل واجب وطني على جميع المصريين، للحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.