عاجل

ما هي علامات قبول العمل الصالح؟.. علماء الأزهر يوضحون

العمل الصالح
العمل الصالح

في عالم يفيض بالأعمال والمبادرات الخيرية، ويتزاحم فيه الناس على ميادين الطاعة، يبقى السؤال الأهم الذي يشغل قلب كل مؤمن صادق: هل قبِل الله مني هذا العمل؟

ما هي علامات قبول العمل الصالح؟

فليس كل من صلّى قبلت صلاته، ولا كل من أنفق نال أجر الصدقة، فقبول العمل عند الله تعالى مرتبط بشروط، وله علامات لا تُرى بالعين المجردة، بل تُقرأ في صفاء القلب واستقامة السلوك بعد الطاعة.

العمل الصالح لا يُقبل إلا إذا توفر فيه شرطان أساسيان: الإخلاص لله، والمتابعة لسنة النبي ﷺ، كما قرر العلماء، واستنادًا لقوله تعالى:﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: 110].

لكن، وبعد تحقق الشروط، كيف يعرف الإنسان أن عمله قُبِل؟ وهل هناك إشارات أو علامات تدل على أن الله رضي عنه؟

في هذا السياق، يقول أحد العلماء : “من علامات قبول الطاعة أن يتبعها العبد بطاعة مثلها، فإن تاب العبد توبة صادقة، ثم تبعها بالاستقامة، كانت علامة على صدق توبته، وقبولها من الله.

علامات قبول العمل الصالح : 

  1. الاستمرار بعد الطاعة: من أبرز دلائل القبول أن يتبع العمل الصالح بمثله، كمن يصوم رمضان ثم يثابر على صيام الست من شوال.
  2. الخشوع والانكسار: فبعد الطاعة يشعر العبد بتقصيره، ولا يغتر بعمله، بل يرى الفضل كله لله، ويخشى ألا يُقبل، كما كان حال السلف الصالح.
  3. تحسين السلوك وزيادة التقوى: من صلّى ثم ظهرت آثار الصلاة في خُلقه وسلوكه، أو من تصدق فزادت رحمته بالناس، فهي علامة قبول.
  4. النفور من المعصية: فإذا كان العمل الصالح يعين صاحبه على ترك المعاصي، فذلك دليل أن الله قبله وأراد به خيرًا.
  5. الطمأنينة في القلب: الشعور بسكينة وانشراح بعد أداء العمل علامة على رضا الله، بشرط ألا يصحبها عجب أو كِبر.

ويؤكد علماء الأزهر الشريف أن هذه العلامات ليست قطعًا يقينيًا بالقبول، بل أمارات ظنية تدعو للتفاؤل وحسن الظن بالله، مشيرين إلى أن الخوف والرجاء جناحا الطاعة، فلا يطمئن العبد لعمله، ولا ييأس من تقصيره، بل يكون قلبه معلقًا برحمة الله، ودائم السؤال:

“ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

تم نسخ الرابط