محلل سياسي: إسرائيل تستخدم مليشيات في غزة بقيادة ياسر أبو شباب

في لقاء مع المحلل السياسي نزار نزال على قناة "إكسترا نيوز"، تم تسليط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، حيث أكد نزال أن القطاع يعيش حالة مجاعة حقيقية بسبب سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح نزال أن إسرائيل تتبع خطة لتقسيم غزة إلى منطقتين: الأولى تحت سيطرة ميليشيات متعاونة مع الاحتلال بقيادة ياسر أبو شباب في رفح، وتتمتع بوضع معيشي أفضل نسبيًا، والثانية تعاني من الجوع والقصف المستمر، والهدف من ذلك دفع السكان للثورة على المقاومة أو النزوح القسري خارج القطاع.
وأشار نزال إلى أن إسرائيل وأمريكا تحاولان تهميش دور مصر وقطر في مفاوضات وقف إطلاق النار، والاعتماد على وسطاء جدد مثل الدكتور بشارة بحبح، إلا أن هذه الجهود لم تحقق أي اختراق حقيقي حتى الآن.
كما أوضح أن الورقة المطروحة حاليًا ("ورقة ويتكوف") لا تتضمن وقفًا للحرب أو انسحابًا إسرائيليًا، وهو ما ترفضه حركة حماس بشكل قاطع.
وتطرق نزال أيضًا إلى الوضع في الضفة الغربية، حيث تشهد مخيمات اللاجئين، خاصة في جنين، تصعيدًا إسرائيليًا يهدف إلى تدمير هذه المخيمات وتغيير الواقع الجغرافي ومحو رمزية اللجوء الفلسطيني.
وأكد أن التحركات الدولية الرسمية ما تزال ضعيفة وغير فعالة، في حين أن هناك تفاعلًا شعبيًا كبيرًا مع القضية الفلسطينية حول العالم، إلا أن الضغط الحقيقي على إسرائيل لن يتحقق إلا بإجراءات قوية مثل عزلها دبلوماسيًا وفرض عقوبات اقتصادية حقيقية.
واختتم نزال بأن إسرائيل تحولت إلى كيان ديني متطرف ولم تعد دولة ديمقراطية كما تدعي، وأن الحل للأزمة لن يأتي إلا بتغيير جذري في مواقف المجتمع الدولي والدول العربية الرسمية تجاه القضية الفلسطينية.
تفاصيل الوضع في غزة حسب كلام المحلل نزار نزال:
1. القطاع مقسوم فعليًا لمنطقتين:
الأولى في رفح تحت سيطرة ميليشيات متعاونة مع الاحتلال (بقيادة ياسر أبو شباب)، ووضعها أفضل نسبيًا من حيث المعيشة والمساعدات.
الثانية بقية غزة، تعاني من القصف والمجاعة ونقص كل مقومات الحياة، والهدف دفع الناس للنزوح أو الثورة على المقاومة.
2. إسرائيل وأمريكا تحاولان تهميش دور مصر وقطر في المفاوضات، وتدفعان بوسطاء جدد مثل الدكتور بشارة بحبح، لكن بدون نتائج حقيقية حتى الآن.
3. الورقة المطروحة ("ورقة ويتكوف") لا تشمل وقف الحرب أو انسحاب إسرائيلي، وهو ما ترفضه حماس بالكامل.
4. في الضفة الغربية، هناك تصعيد إسرائيلي لتدمير مخيمات اللاجئين (خاصة جنين)، بهدف محو رمزية المخيمات وتغيير الواقع الجغرافي.
5. التحركات الرسمية الدولية ضعيفة، والضغط الشعبي عالمي لكنه غير كافٍ لإجبار إسرائيل على تغيير سياستها، ولا يوجد حتى الآن عقوبات أو عزل دبلوماسي حقيقي.
6. نزال يرى أن إسرائيل تحولت لكيان ديني متطرف، وأن الحل لن يأتي إلا بتغيير جذري في مواقف الدول العربية والمجتمع الدولي.