عاجل

تحذيرات دينية في العيد .. أحمد نبوي: سلوكيات خاطئة تُفسد بهجة الأضحى

 الدكتور أحمد نبوي
الدكتور أحمد نبوي

وجّه الدكتور أحمد نبوي، الداعية الإسلامي، تحذيرًا بشأن بعض السلوكيات الخاطئة التي تنتشر خلال أيام العيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أنها لا تتوافق مع جوهر الإسلام وروح الفرح والسكينة التي أرادها الله لعباده في هذه الأيام المباركة.

وفي حديثه عبر قناة "الناس" الفضائية، شدد " أحمد نبوي" على أن العيد ليس مناسبة للانفلات أو الفوضى، بل هو فرصة لتعزيز القيم الأخلاقية والدينية، داعيًا الناس إلى مراجعة تصرفاتهم ومراعاة مشاعر الآخرين خلال الاحتفالات.

نفايات الأضاحي في الشوارع

من أبرز السلوكيات التي انتقدها أحمد نبوي إلقاء مخلفات الأضاحي في الشوارع، مشيرًا إلى أنها لا تليق بمسلم يؤدي شعيرة عظيمة مثل الأضحية، قائًلا: "كونك تذبح أضحيتك ثم تترك فضلاتها لتؤذي الناس بالروائح أو المنظر، فهذا ليس من الدين في شيء".

ودعا أحمد نبوي المواطنين إلى التخلص الآمن من مخلفات الذبح في الأماكن المخصصة من قبل الأحياء والسلطات المختصة، أو الاكتفاء بـشراء صك الأضحية إذا لم يكن لديهم الإمكانية المناسبة لتنفيذ الذبح بشكل آمن وصحي.

الألعاب النارية والمفرقعات

وحذّر "أحمد نبوي" أيضًا من ظاهرة استخدام المفرقعات والألعاب النارية، مؤكدًا أنها ليست من مظاهر الفرح المشروعة، بل تشكل خطرًا مباشرًا على الناس، وتثير الخوف خاصة لدى الأطفال، واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يروّع مسلمًا".

وأكد أحمد نبوي أن الفرح في الإسلام يجب أن يكون منضبطًا بالقيم والضوابط، لا أن يُبنى على إيذاء الآخرين أو إزعاجهم، داعيًا أولياء الأمور إلى توعية أبنائهم وتثقيفهم بخطورة هذه الممارسات.

خصومات الأرحام

وفي سياق آخر، شدد أحمد نبوي على ضرورة إنهاء الخصومات والقطيعة بين الأقارب والجيران خلال العيد، معتبرًا أن مصالحة المتخاصمين من أعظم العبادات في هذه الأيام المباركة، قائًلا: "إذا كان بينك وبين أحد خلاف، فالفرصة أمامك لتقول له: كل سنة وأنت طيب، وتفتح باب الود".

وأكد أحمد نبوي أن العيد ليس فقط طقوسًا وشعائر، بل هو منظومة قيم تقوم على المصالحة، التسامح، ونبذ الكراهية.

 الدكتور أحمد نبوي
 الدكتور أحمد نبوي

لا تجعلوا العيد موسمًا للمعصية

اختتم "أحمد نبوي" حديثه بالتنبيه على خطورة استغلال العيد في ارتكاب المعاصي أو الانحراف عن الطاعة، مشيرًا إلى أن البعض يرى أن الفرح لا يكتمل إلا بالخروج عن القيم الدينية، وهذا مخالف لروح الإسلام.

وقال أحمد نبوي: "العيد ليس أيام غفلة، بل أيام طاعة وذكر وصلة رحم. الفرح الحقيقي هو الفرح بالقرب من الله، وليس في المعصية والابتعاد عنه". وشجع المسلمين على استثمار أيام العيد في الذكر، وصلاة النوافل، وتقديم الخير للناس.

تم نسخ الرابط