عاجل

أمين الفتوى: صلاة العيد شعيرة عظيمة تعكس فرحة الإسلام|فيديو

الدكتور علي فخر
الدكتور علي فخر

أكّد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة العيد تُعد من السنن المؤكدة عن النبي ﷺ، التي يجب على المسلم أن يحرص على أدائها وعدم التهاون فيها، موضحًا أنها من الشعائر الإسلامية العظيمة التي تعبّر عن فرحة المسلمين بالأعياد وتعظيمهم لشعائر الله.

جاء ذلك خلال حوار أجراه في تغطية خاصة على قناة "الناس" مع الإعلامية مروة شتلة، صباح اليوم الخميس، حيث تحدث علي فخر عن أهمية صلاة العيد، والفرق بين طقوس عيد الفطر وعيد الأضحى من حيث الاستعداد والنية والهيئة.

الغُسل والتطيب ولبس الجديد

أوضح علي فخر أن من السنن الثابتة في كلا العيدين الفطر والأضحى الاغتسال، والتطيب، ولبس أحسن الثياب، مشيرًا إلى أن الهيئة الظاهرة للمسلم تعكس فرحته بالعيد وتعظيمه لهذا اليوم المبارك.

وأضاف علي فخر: "في كلا العيدين، يحرص المسلم على النظافة والزينة، لأنها تعكس بهجة الروح واستعداد القلب للقاء الله في صلاة جامعة تحمل روح الجماعة والوحدة والفرحة".

طقوس عيد الفطر وعيد الأضحى

وعن الفرق في الطقوس بين العيدين، بيّن علي فخر أن هناك اختلافًا دقيقًا لكنه معبّر بين عيد الفطر وعيد الأضحى، يتعلق بتوقيت تناول الطعام قبل الخروج لصلاة العيد.

ففي عيد الفطر، يُستحب علي فخر أن يفطر المسلم قبل الذهاب للصلاة، وغالبًا ما تكون الإفطارة على بضع تمرات وتراً (3 أو 5 أو 7)، اقتداءً بسنة النبي ﷺ الذي كان يبدأ يوم العيد بالإفطار لإظهار الفرح بانتهاء عبادة الصيام.

أما في عيد الأضحى، فقال الدكتور فخر: "في هذا اليوم المبارك، يُستحب تأخير الإفطار إلى ما بعد الصلاة، ويفضل أن يكون أول طعام من أضحية المسلم إن كان من المضحين، وهو ما يرتبط بمعنى عميق من التقرّب لله بالأضحية".

وأشار علي فخر إلى أن العادات الشعبية المصرية القديمة كانت تنسجم مع هذا المعنى النبوي، إذ كان الناس يفطرون في أول أيام العيد على كبدة الأضحية، لأنها تُطهى سريعًا، فيتحقق بذلك الجمع بين سنة الإفطار بعد الصلاة وسنة الأكل من الأضحية.

تعظيم الشعائر .. الطقوس البسيطة

أشار الدكتور علي فخر إلى أن هذه الطقوس – وإن بدت بسيطة – تعبر عن جوهر تعظيم شعائر الله، وإحياء سنة رسوله ﷺ، وهي ليست مجرد أفعال شكلية بل لها أبعاد إيمانية وروحية تعمّق إحساس المسلم بجلال العيد.

وقال: "الغُسل، ولبس الجديد، والنية في الإفطار أو الامتناع عنه، كلها طقوس تربوية وروحية تزرع فينا معنى التهيئة القلبية والروحية ليوم العيد".

الإعلامية مروة شتلة
الإعلامية مروة شتلة

دعوة للمسلمين: أحيوا سنة نبيكم

واختتم أمين الفتوى كلمته بدعوة صادقة إلى المسلمين: "احرصوا على أداء صلاة العيد، وأحيوا سنة نبيكم ﷺ في كل ما يتعلق بهذا اليوم، من التكبيرات، والغُسل، والصلاة، وطعام العيد، فإن في هذه التفاصيل الصغيرة إحياءً للسنن، وتعظيمًا للشعائر، وتزكيةً للقلوب".

تم نسخ الرابط