مدير «المعمداني» من غزة: الاحتلال يستهدف المستشفيات والصحفيين لحجب الحقيقة

اتهم الدكتور فضل نعيم، مدير مستشفى المعمداني في قطاع غزة، قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن هجمات ممنهجة على المنشآت الطبية والصحفيين، بهدف حرمان المواطنين الفلسطينيين من حقهم في العلاج، ومنع نقل الحقيقة من قلب الحدث.
الوضع الإنساني في غزة
وقال نعيم، في تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، خاصة مع الاستهداف المتكرر للمستشفيات، ما أدى إلى توقف معظمها عن العمل، مؤكدًا أن عدد المستشفيات القادرة على استقبال المرضى بات محدودًا للغاية.
وأشار إلى أن مستشفى المعمداني يعاني، كغيره من مستشفيات القطاع، من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية، ما يهدد حياة الجرحى والمصابين، لا سيما مع تزايد أعداد الضحايا بشكل يومي.
وكشف مدير مستشفى المعمداني أن الاحتلال لم يكتف باستهداف المرضى والمنشآت الصحية، بل استهدف الصحفيين داخل المستشفى، في محاولة لطمس الجرائم ومنع نقل الوقائع للعالم، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما وصفه بـ"الجرائم المستمرة ضد الإنسانية".
أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن 12 مواطناً استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وذلك منذ ساعات الفجر الأولى اليوم، وفق ما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" منذ قليل.
المعاناة الإنسانية في قطاع غزة
أكد كاظم أبوخلف، متحدث منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف"، أن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم، مشيرا إلى أن إسرائيل تطلق النار على كل من يتوجه للحصول على مساعدات أو ما يقيته ويقيت أطفاله، فعندما تتحول المساعدات إلى مصيدة فنحن أمام معضلة أكبر لأن الأصل فيها أن تحفظ كرامة الإنسان وتقدم لمن يحتاج إليها.
وأضاف أبوخلف، خلال تصريحات تلفزيونية ، أنه لا يجوز لمن يطلق النار أن يكون المحقق في نفس القضية، مشيرًا إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة يعانون بسبب عدم توافر العلاج الخاص بهم في قطاع غزة.
وأكد متحدث يونيسف ، أن كل هيئات الأمم المتحدة الإغاثية موجودة في قطاع غزة ولسنا متعاقدين أمنيين ولا نحمل سلاحًا، مؤكدا أن من أراد أن يصل إلى الحقيقه فعليه أن يفتح الباب إلى محققين مستقلين.