خبير أمن معلومات: هجمات سيبرانية منظمة تهدد الأمن الرقمي في الشرق الأوسط

أرجع هشام الناطور، خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات، تزايد الهجمات السيبرانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الزيادة المستمرة في الاعتماد على الهواتف المحمولة والأجهزة الجيبية وأجهزة الكمبيوتر.

وفي حديثه عبر اتصال بالفيديو في برنامج "تكنونايل" على شاشة النيل للأخبار، أوضح الناطور أن السنوات الأخيرة شهدت تحولًا كبيرًا في استخدام التكنولوجيا الحديثة في المنطقة، وهو ما جعلها هدفًا رئيسيًا للهجمات الإلكترونية.

وقال الناطور إن هذه الهجمات السيبرانية لا تأتي عشوائيًا، بل هي هجمات منظمة ومدروسة، يتم شنها من قبل دول وحكومات ومنظمات متعددة، مشيرًا إلى أن هناك دولًا رائدة في هذا المجال مثل روسيا والصين وإيران وإسرائيل، التي تقف وراء العديد من الهجمات الموجهة.

وتابع الناطور قائلاً: "الهجمات السيبرانية التي نراها اليوم هي نتيجة لأساليب هجوم سيبراني ممنهجة، حيث تستغل بعض الدول تلك الأساليب لاستهداف البنية التحتية الرقمية للدول الأخرى. المنطقة تواجه تهديدات متزايدة نتيجة تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة اليومية، مما يجعلها هدفًا مثاليًا لهذه الهجمات".

هجمات منظمة 

وأوضح أن الهجمات السيبرانية قد تؤثر بشكل كبير على الأمن الوطني، الاقتصاد، بالإضافة إلى الخدمات الحكومية والمؤسسات التجارية، مشددًا على ضرورة تعزيز قدرات الحماية الأمنية للأفراد والشركات في المنطقة.

وختامًا، دعا الناطور إلى ضرورة تكثيف التعاون بين الدول العربية وشمال إفريقيا في مجال الأمن السيبراني، وتطوير استراتيجيات فعالة للتصدي للهجمات الإلكترونية المتزايدة التي قد تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الرقمي في المنطقة.

توفير بيئة آمنة ومستقرة

وألقى الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، كلمة رئيسية في فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec25 المتخصص في تقنيات وابتكارات الأمان الإلكتروني بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث استعرض الدكتور فريد، جهود الهيئة المستمرة نحو توفير بيئة آمنة ومستقرة تعزز من دور القطاع المالي غير المصرفي في دعم الاقتصاد الوطني، ضمن سعيها الدائم نحو اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وسياسات تحمي بيانات المتعاملين وتحقق الاستقرار للأسواق.

وشارك في فعاليات الجلسات الرئيسية للمؤتمر  الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأحمد كجوك وزير المالية، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية.