بعد مرور 50عامًا على أول لعبة فيديو..شركات الألعاب تستقبل اللاعبين المتقاعدين

في تطوّر غير مسبوق، بعد مرور أكثر من 50 عامًا على إطلاق أول لعبة منزلية ،تستعد شركات الألعاب في شرق إنجلترا لاستقبال الجيل الأول من المتقاعدين الذين نشأوا على ألعاب الفيديو، بعد مرور أكثر من 50 عامًا على إطلاق أول لعبة منزلية،هذا الجيل، الذي عاصر تطور الألعاب من البدايات البسيطة إلى العوالم الافتراضية المعقدة، لا يزال متعطشًا لتجارب جديدة ومبتكرة، وفقا لتقرير ال “BBC”.

موجة جديدة من اللاعبين تحرك السوق

الشغف المستمر بالألعاب دفع شركات ناشئة في مدن مثل نورويتش لمنافسة عمالقة الصناعة مثل Jagex وNinja Theory وFrontier Developments، وجميعها مقرها في كامبريدج، وعلّق نِك بول، المدير التنفيذي لمنظمة Ukie، قائلًا: "نحن على أعتاب رؤية أول جيل من المتقاعدين الجيمرز، وهذا أمر مذهل."

وأضاف بول أن انتشار ظاهرة "التقاطع الإعلامي" – مثل تحويل الألعاب إلى مسلسلات ناجحة كـ The Last of Us وFallout – ساهم في اتساع قاعدة الجمهور، وأوضح: "حين تحب عالمًا داخل لعبة، ترغب في استكشافه عبر التلفزيون والكتب والأفلام أيضًا."

من مزرعة صغيرة إلى شركة بـ600 موظف

ريتش نيوبولد، مدير الألعاب في شركة Frontier Developments، شهد هذا التحول بنفسه، بدأ عمله في أوائل الألفينات حين كانت الشركة تضم 70 موظفًا فقط، أما الآن فتضم أكثر من 600 شخص، وتنتج الشركة ألعابًا متنوعة مثل Planet Coaster 2 وPlanet Zoo، وتتيح للاعبين إدارة فرق سباق أو استكشاف الفضاء أو بناء حدائق حيوانات.

ويشير نيوبولد إلى أن جائحة كوفيد-19 كانت نقطة تحوّل، حيث تعاظم الطلب على الألعاب، قائلًا: "الألعاب لم تعد للترفيه فقط، بل أصبحت ضرورة مع تغيّر أولويات الناس نحو وقت الفراغ."

من الجامعة إلى تأسيس شركة ألعاب

إيز هِد، البالغ من العمر 23 عامًا، هو أحد رواد الصناعة الجدد في نورويتش، أسّس شركته Moss Monkey خلال دراسته الجامعية، بمساعدة والدته التي اقترحت عليه دخول مجال الألعاب، لعبته الحالية، Outclaw، تحكي قصة قطّة روحية تُدعى Giblet تُحدث الفوضى في كل مكان تزوره.

وعلى الرغم من التحديات التمويلية، يؤمن إيز بإمكانات المنطقة: "المشهد هنا في نورويتش ينمو بسرعة مذهلة، وهناك الكثير من الاستوديوهات الجديدة التي تظهر يومًا بعد يوم."

فرص واعدة.. ولكن بحاجة إلى دعم

مارك باكلر، مؤسس Sketchbook Games، يرى أن مجال الألعاب يوفر فرصًا مهنية متعددة تتجاوز البرمجة إلى التأليف الموسيقي، التصميم، السرد القصصي، وحتى التسويق. لعبته الأخيرة Lost Words مستوحاة من كتاب لريانا براتشيت، وتتناول مواضيع عاطفية عميقة.

لكنه يشدد على أهمية الدعم الحكومي للصناعة الناشئة، مشيرًا إلى أن فرنسا وكندا تقدمان حوافز ضريبية قوية تدفع الصناعة للأمام، وهو ما تحتاجه المملكة المتحدة لمواكبة المنافسة العالمية، خاصة من الولايات المتحدة واليابان.