هيلثي ميلك: توفير الأعلاف للفلاحين وتجميع إنتاج الألبان بدون تدخل الوسطاء

أكد المهندس محمد مصطفى لطفي، رئيس مجلس إدارة شركة هيلثي ميلك، أن الدور الأساسي الذي تضطلع به الشركة لا يقتصر فقط على استيراد سلالات أبقار عالية الإنتاج من الألبان، بل يمتد ليشمل تدريب الفلاحين على أساليب التربية الحديثة والتعامل الصحيح مع هذه السلالات الأوروبية المتطورة.
وأوضح محمد مصطفى لطفي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مع خيري" المذاع عبر شاشة قناة المحور، أن هذه السلالات تحتاج إلى طرق خاصة في الرعاية والتغذية تختلف عن الأبقار المحلية، مؤكدًا أن الشركة تقدم برامج إرشادية وتدريبية شاملة لمساعدة الفلاحين على تحقيق أقصى استفادة إنتاجية.
مصنع أعلاف لتوفير الغذاء
وأشار لطفي إلى أن شركة "هيلثي ميلك" تمتلك مصنعًا كبيرًا لإنتاج الأعلاف المخصصة لهذه السلالات المحسنة، وهو ما يضمن توفير غذاء متوازن وعالي الجودة للماشية، مضيفًا: "نتعهد بتزويد الفلاحين بكميات الأعلاف المطلوبة بشكل دائم، كجزء من منظومة دعم متكاملة تهدف إلى نجاح المشروع واستمراريته".
وأكد أن هذا الدعم المتواصل يهدف إلى رفع العبء عن صغار المربين، وتوفير الاحتياجات الغذائية للأبقار دون اللجوء إلى مصادر خارجية قد ترفع التكلفة أو تؤثر على جودة الإنتاج.
شراء الألبان مباشرةً من الفلاحين
في خطوة لضمان عدالة التوزيع وزيادة دخل الفلاح، أوضح رئيس مجلس إدارة "هيلثي ميلك" أن الشركة تقوم بتحصيل كميات الألبان المنتجة يوميًا مباشرةً من المربين، دون تدخل وسطاء، لضمان حصول المزارع على سعر عادل وثابت للألبان.
وأشار محمد مصطفى لطفي إلى أن هذه الآلية تعزز من ثقة الفلاح في المشروع، وتساعد على استقرار السوق المحلي من خلال تقليل حلقات التوزيع والتحكم في جودة المنتج، مضيفًا: "نحن نأخذ الألبان ونوفر الأعلاف، في إطار علاقة تبادلية شفافة ومباشرة مع الفلاحين".
البقرة تنتج ألبان لـ 7 سنوات وتتحول لـ لحم
لفت لطفي إلى أن السلالات المستوردة تنتج الألبان لمدة تتراوح من 5 إلى 7 سنوات، وبعد انتهاء دورة إنتاج اللبن، يمكن تسويق البقرة كلحم في الأسواق التجارية، ما يمنح الفلاح مصدرًا ثانيًا للدخل بعد نهاية دورة الإنتاج.
وأوضح أن هذه الميزة تجعل الاستثمار في هذه السلالات ذو عائد مزدوج، إذ يستفيد المربي من اللبن طوال سنوات الإنتاج، ثم يحقق ربحًا إضافيًا عند بيع الماشية كحيوان لاحم.

تمويل ميسر بقروض بفائدة منخفضة
وفي ختام حديثه، أكد لطفي أن المشروع يتم تمويله من خلال قروض ميسرة مقدمة من البنك الزراعي المصري، تصل مدة سدادها إلى 5 سنوات بفائدة لا تتجاوز 5%، مما يجعلها مناسبة لصغار الفلاحين الراغبين في بدء مشروع إنتاج الألبان دون أعباء مالية كبيرة.
وشدد على أن هذه المبادرة تأتي في إطار خطة الدولة لدعم الاقتصاد الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، كما تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين القطاع الخاص والدولة في دعم التنمية الريفية الشاملة.