الاحتلال يمنع وزراء عرب من دخول رام الله للمشاركة في اجتماع وزاري

أدانت القيادة الفلسطينية بشدة منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول وفود عربية ووزراء خارجية من عدة دول إلى الأراضي الفلسطينية، للمشاركة في اجتماع وزاري كان من المقرر عقده في مدينة رام الله.
تصعيد واستفزاز غير مبرر
وقالت مراسلة "القاهرة الإخبارية" في رام الله، ولاء السلامين، خلال مداخلة مع الإعلامية شيماء الكردي، إن نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ وصف القرار الإسرائيلي بأنه "تصعيد واستفزاز غير مبرر"، مؤكدًا أن الوفود كانت ستدخل ضمن حدود الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، ووفقًا للشرعية الدولية.
وأضاف الشيخ أن تصرف الاحتلال يعكس سلوكًا سياسيًا مرفوضًا، خاصة في ظل وجود علاقات دبلوماسية قائمة بين إسرائيل وبعض الدول المشاركة في الاجتماع. وأشار إلى أن اللقاء الوزاري كان يهدف إلى دعم حل الدولتين، ويُعد تمهيدًا لمؤتمر دولي مرتقب في نيويورك يهدف لإحياء العملية السياسية وتعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي المقابل، بررت إسرائيل هذا المنع بالادعاء بأن السلطة الفلسطينية خرقت بعض الاتفاقيات الموقعة، معتبرة أن "لا مكان لهذا الاجتماع" في هذا التوقيت السياسي الحرج، حسب تعبير بعض الأوساط السياسية الإسرائيلية، التي قللت من أهمية التحرك العربي برمّته.
وتشير التطورات إلى مأزق سياسي متجدد، يعكس عمق الفجوة بين الخطاب الدولي الداعم لحل الدولتين، والسياسات الإسرائيلية الراهنة على الأرض.
قال مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» في غزة، يوسف أبو كويك، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين، بعدما استهدفت آلاف المواطنين المتجمعين في المنطقة الشمالية الغربية من مدينة رفح، خلال محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.
مجزرة جديدة
وأوضح أبو كويك، في رسالة مباشرة من غزة، أن المشهد تكرر كما في الأيام السابقة، حيث يتوجه آلاف الفلسطينيين يوميًا نحو مناطق توزيع المساعدات التي تقدمها مؤسسة أمريكية، وسط إجراءات مذلة وحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأضاف أن الليلة الماضية شهدت تحركًا كبيرًا للفلسطينيين باتجاه أقصى الجنوب الغربي لمدينة خان يونس، وبالتحديد عند ما يعرف بـ"دوار العلم"، في انتظار حلول الفجر للبدء في استلام الطرود.
لكنهم فوجئوا بإطلاق نار كثيف من المسيرات الإسرائيلية، تبعته رشقات مباشرة من الآليات العسكرية دون سابق إنذار، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين شهيد وجريح.
وأشار إلى أن مستشفى الناصر استقبل نحو 30 شهيدًا، تم التعرف على هوية 23 منهم، فيما لا تزال جثامين البقية مجهولة الهوية حتى اللحظة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصعيده ضد المدنيين.