ترامب يثير الجدل بنظرية "بايدن المستنسخ": وفاة الرئيس وتبديله بكيان روبوتي!
نشر الرئيس دونالد ترامب نظريةً غريبةً على مواقع التواصل الاجتماعي مساء السبت تُشير إلى أن جو بايدن قد توفي عام 2020 واستُبدل بنسخةٍ منه منذ ذلك الحين.
وجاء في منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، الذي انتشر على نطاقٍ واسع، صراحةً أن الرئيس الأمريكي السابق قد مات بطريقةٍ ما منذ سنواتٍ رغم بقائه في المنصب.
وكتب مستخدمٌ يُدعى (llijh): "لا وجود لجو بايدن.. أُعدم عام 2020. ما تراه هو نسخٌ مُكررةٌ من بايدن، وكياناتٌ آليةٌ بلا روحٍ ولا عقلٍ، هذا ما تراه". وأضاف: "الديمقراطيون لا يعرفون الفرق".
لم يُضف ترامب أيَّ تعليقٍ من جانبه على المنشور، لكن تضخيمه لنظرية المؤامرة المُفرطة خلق بلبلةً.
على الفور، سرعان ما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، حيثُ انشغل المؤيدون والمنتقدون على حدٍ سواء بهذه النظريةً الغريبةً.
كتب أحد المعلقين: "كنا نعلم جميعًا أن هناك خطأً ما، على الرغم من أن ترامب صرّح مرارًا وتكرارًا بأن جو بايدن قد أُطلِق عليه النار".
وأضاف آخر: "لا أصدق أن الرئيس ترامب أعاد تصديق هذا للتوّ".
وانقلب التعليقات بسرعة إلى سيل من التكهنات الجامحة حول المفاجآت التي قد تلوح في الأفق.
هتف أحد المؤيدين: "حسنًا، لقد وصلتَ إلى هناك للتو! هيا! الحقيقة قادمة! اربطوا أحزمة الأمان!".
كتب آخر: "شكرًا لك، هل تعلم منذ متى وأنا أقول هذا؟ كان ترامب لا يزال رئيسنا في ولايته الأولى، وكنت أعرف أن جو بايدن قد رحل خلال حملته الرئاسية.
لقد نصبوا بايدن.. ممثلًا (عيون زرقاء وعيون بنية)"، في إشارة إلى نظريات الهامش التي تدّعي أن التغييرات الملحوظة في لون عيني بايدن دليل على وجود بديل له.
وكتب أحد المستخدمين ساخرًا: "مثل جميع أنصار نظرية "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، أنتم جميعًا مهووسون بنظريات المؤامرة. هل تعتقدون أن الأرض مسطحة أيضًا؟ مجرد تساؤل".
هذه ليست المرة الأولى التي يلعب فيها ترامب مع نظريات المؤامرة.
نظريات المؤامرة
طوال فترة ولايته الأولى كرئيس، استمر ترامب في دعم نظريات لا أساس لها: إذ أشار إلى تورط والد تيد كروز في اغتيال جون كينيدي، ورفض النأي بنفسه تمامًا عن نظرية "كيو أنون"، وروج لمزاعم تزوير انتخابي واسع النطاق خلال انتخابات 2020 دون دليل.
مؤامرة الميلاد
كان ترامب أبرز مروّجي ما يُسمى بـ"مؤامرة الميلاد"، مدعيًا زورًا أن الرئيس باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة.
لسنوات، طالب ترامب بشهادة ميلاد أوباما، واستمر في التلميح إلى أنها مزورة حتى بعد أن أصدر أوباما الوثيقة الرسمية المطولة.
لم يُقرّ ترامب أخيرًا بميلاد أوباما في الولايات المتحدة إلا في عام 2016، تحت ضغط سياسي متزايد، دون اعتذار أو إقرار بالضرر الذي سببته هذه الادعاءات الكاذبة.
لكنّ التلميح إلى فكرة أن رئيسًا سابقًا للولايات المتحدة كان "مستنسخًا" يتجاوز الحدود. بدا هذا التصريح أشبه بمؤامرة فيلم خيال علمي منه بفكرة تستحق اهتمام رئيس دولة.
