باحث: إسرائيل تواجه عزلة دولية.. وقلق أمريكي من اليمين المتطرف
قال محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن إسرائيل تشهد تدهورًا متسارعًا في صورتها الدولية، وتتحول تدريجيًا إلى دولة منبوذة من قبل عدد متزايد من الأطراف الغربية.
إسرائيل والمجتمع الدولي
وأكد أن الإدارة الأمريكية تعتبر حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل عبئًا على مصالحها الإقليمية ومشروعاتها في الشرق الأوسط.
وأضاف فوزي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت ببرنامج «اليوم» على قناة DMC، أن هناك توجهًا دوليًا متناميًا لعزل إسرائيل دبلوماسيًا، نتيجة لتصاعد انتهاكاتها ورفضها الانخراط في أي مسارات للحل السياسي. ولفت إلى أن بعض الدول الغربية بدأت تُلوّح بإمكانية تقليص العلاقات مع تل أبيب، وصولًا إلى تعليق اتفاقات تجارية وتعاون عسكري.
وأوضح فوزي أن إسرائيل تتابع بقلق بالغ المباحثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى أن تقارير استخباراتية أمريكية توقعت أن تل أبيب تدرس سيناريو توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما قد يشعل تصعيدًا إقليميًا واسعًا.
كما أشار إلى أن سيناريوهات التصعيد على الجبهات اللبنانية والسورية والعراقية لا تزال مفتوحة، مما يساهم في زيادة التوتر الإقليمي ويعقّد فرص احتواء الأزمة، مؤكدًا أن المنطقة تمر بمرحلة دقيقة وحساسة قد تحمل تغيرات استراتيجية خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق آخر، قال مندوب فلسطين بمجلس الأمن إن المسؤولون الإسرائيليون يقولون للعالم صراحة بأن هذه هي نيتهم، لافتا إلى وجود بيان تلو الآخر، وتهديد تلو التهديد.
نصرة لإنسانية الفلسطينية
وأضاف: «بعد أن رأيناهم يستخدمون التجويع سلاح حرب الآن نرى المساعدات تستخدم سلاح حرب»؛ متسائلا: «هل علينا أن نلتزم الصمت لمجرد أن البديل أسوأ؟، أم علينا أن نقف نصرة لإنسانية الفلسطينية وكل المدنيين في أي نزاع مسلح؟».
ولفت إلى أن صور الشعب الجائع والبائس الذي يتهافت خارج الأقفاص التي حوصر فيها للحصول على المساعدات أمر موجع ويفطر الفؤاد.
وحشية في القصف والتدمير الغاشم
وأكد مندوب فلسطين بمجلس الأمن الدولي إن إنه ثمة وحشية في القصف والتدمير الغاشم، ووحشية في الحصار وتوزيع المساعدات المحددة، مشيرا إلى أنه سوف يُسئل: «كيف لكم أن تشتاكون من إيصال المساعدات الغذائية أخيرا بعد أن اشتكيتم من الجوع والمجاعة؟، أليس بعض المساعدات أفضل من غياب المساعدات؟».
