عاجل

منشد ديني شيعي سكين على رؤوس حزب الله

صدمة في حزب الله : هل كان "مغني نصر الله" سببًا في تصفية التنظيم؟ .. تفاصيل

 المنشد اللبناني
المنشد اللبناني محمد هادي صالح

يمثل المغني اللبناني محمد هادي صالح، والمعروف بانتمائه لتنظيم حزب الله اللبناني - حيث تطلق عليه الصحف الإسرائيلية لقب "مغني نصر الله" - أمام القضاء العسكري في لبنان بتهم خطيرة تتضمن التجسس لصالح إسرائيل والتورط في قتل مدنيين لبنانيين مقابل مبالغ مالية.

وبينما بدأت الإجراءات القضائية بحقه وذلك بعد أسابيع من اعتقاله، وفقًا لما أفاد به مصدر مطلع لصحيفة  لوريان لو جور اللبنانية الناطقة بالفرنسية.

وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن القبض على صالح، تسبب في صدمة كبيرة بالأوساط اللبنانية لاسيما في حزب الله نفسه.

صدمة حزب الله في منشد ديني 

كانت أنباء اعتقال صالح ومحاكمته قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسابيع، حيث تناقلت عدة وسائل إعلام محلية هذه الأنباء استنادًا إلى مصادر قريبة من حزب الله. 

وأكد أحد هذه المصادر أن المغني الموقوف كان يعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية "منذ عدة أشهر"، ما شكل صدمة في الأوساط الشعبية والحزبية، نظرًا لانتماء صالح المعلن لحزب الله.

<span style=
صدمة حزب الله في منشد ديني 

وتشير لائحة الاتهام الموجهة إليه إلى أنه تلقى مبلغًا قدره 23 ألف دولار من الجانب الإسرائيلي مقابل خدماته التجسسية، . ويُقال إن صالح، المقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، كان يواجه أزمة مالية خانقة بعد تكبده خسائر كبيرة باستثمارات بأسواق الأسهم، وتبين أنه كان معروفًا للسلطات اللبنانية من قبل على خلفية قضية احتيال مالي بقيمة 18 ألف دولار.

تحقيقات كشفت عن التجسس 

أظهرت التحقيقات أن تفتيش هاتف صالح المحمول، كشف عن أدلة تشير إلى تواصله مع جهات إسرائيلية وتعاونه معها، وعلى الرغم من أن عائلته أنكرت في البداية صحة هذه المزاعم، فإن مثوله أمام المحكمة العسكرية يوم الأربعاء أسفر عن الكشف عن مزيد من التفاصيل، التي عززت من جدية الاتهامات الموجهة إليه.

وتفيد تقارير إعلامية لبنانية أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمها صالح للموساد ساهمت بشكل مباشر في مقتل عدد من كوادر حزب الله، من بينهم القيادي البارز حسن بدير، وابنه علي، اللذين قُتلا في هجوم إسرائيلي في أوائل أبريل الماضي. كما يُزعم أن لصالح دورًا في سلسلة من الهجمات التي وقعت في منطقة النبطية جنوبي لبنان مطلع مايو.

ووردت مزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن صالح التقط صورًا مع بعض الشخصيات القيادية في حزب الله الذين تم استهدافهم لاحقًا من قبل إسرائيل، إلا أن صحفًا محلية ومناصرين للحزب سارعوا إلى نفي هذه المزاعم، معتبرين أن تداولها يندرج ضمن الحرب النفسية التي تستهدف معنويات بيئة المقاومة.

وتسلط هذه القضية الضوء على التحديات الأمنية الجسيمة التي يواجهها حزب الله في ظل الحرب المفتوحة مع إسرائيل.

<span style=
صدمة حزب الله في منشد ديني 

ثغرات داخل حزب الله 

كشفت الصراعات الأخيرة عن ثغرات كبيرة في البنية الأمنية والتنظيمية للحزب، خاصة بعد موجة من الاغتيالات التي طالت كبار قادته، ومن أبرزها اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله وخليفته المفترض هاشم صفي الدين في عام 2024، الأمر الذي شكل ضربة قاسية للحزب، وقلص من نفوذه داخل الساحة اللبنانية سياسيًا ومجتمعيًا.

ويؤكد محللون أن التفوق التكنولوجي العسكري لإسرائيل لم يكن كافيًا وحده لتقويض قوة حزب الله، ما دفع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى تكثيف جهودها في تجنيد عملاء وجواسيس من داخل البنية الاجتماعية والسياسية الداعمة للحزب.

وتشير مصادر أمنية لبنانية إلى أن الموساد أنشأ شبكة محلية من المتعاونين، كانت مهمتها الأساسية توثيق نتائج الغارات الجوية، ومراقبة عمليات الإنقاذ، وتأكيد الخسائر التي يتكبدها الحزب.

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات اللبنانية أنها ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم الآخرين بالتعاون مع إسرائيل، في إطار حملة أمنية واسعة تستهدف تفكيك خلايا التجسس داخل البلاد، وتعكس هذه التطورات تصعيدًا خطيرًا في الحرب الاستخباراتية بين إسرائيل وحزب الله، وتفتح الباب أمام تساؤلات جدية بشأن مدى الاختراق الإسرائيلي داخل البيئة الحاضنة للحزب، ومستقبل الصراع في لبنان والمنطقة.

تم نسخ الرابط