خالد صلاح: صحافة المواقع تنشر محتواها بالشراكة مع شركتي ميتا وجوجل العالميتين

قال الكاتب الصحفي خالد صلاح، إن صحافة المواقع تنشر محتواها بالشراكة مع شركتي ميتا وجوجل العالميتين.
وأشار في برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس" تقديم الإعلامي إبراهيم عيسى، أن "جوجل" و"ميتا" يسرقون الصحف في طريقة احتساب القيمة الإعلانية، حيث أجرى دراسة آخر 5 سنوات ووجد أن الأرقام التي يتم دفعها مخزية.
ولفت الانتباه إلى أن فيسبوك سبق وأن قال للصحف المصرية أنه لن يدفع أرباحهم بالدولار وسيكون التعامل بـ ( العملة المحلية)، في حين أنه ياخذ الدولار من الداخل.
وأضاف: "قرار فيسبوك لم يقابل بالاعتراض ولم يقف احد في وجهها ليقول لا!"، في إشارة منه إلى تحكم الشركة في السوق الإعلاني على السوشيال ميديا.
وتحدث خالد صلاح، في بداية لقائه عن الإعلام في زمن الخوارزميات وأزمات التمويل، وعما إن كانت ستنجو الصحافة المصرية من قبضة جوجل وفيسبوك؟، مشيرًا في البداية إلى أن المجتمع الإنجليزي كان يتحدث عن صحافة الموبايل منذ 2003.
وأضاف أن التايمز في بدايات تأسيسها كانت تعين فريقًا للورق وآخر للإلكتروني.
وأشار إلى ان الصحافة الورقية تعاني من تراجع توزيعها على مستوى العالم بأسره خاصة الولايات المتحدة وليس المجتمع العربي فقط.
وفيما يخص مصر أكد أن خدمة اشتراك الصحف لم تنجح في مصر بسبب الظروف الاقتصادية وضعف المحتوى المقدم للقارئ، موضحًا أن ممارسة حرية الصحافة تخدم في النهاية الدولة والمواطن.
وأوضح خالد صلاح، أنه لا توجد الآن مرجعية لقيادة السوق الصحفي من حيث المهنية والتوجه.
وفي سياق انتخابات الصحفيين مؤخرًا وحالة الشد والتجاذب التي رافقتها، قال إن نقابة الصحفيين لا تزال تمثل لدى شباب الصحفيين طاقة أمل، نحو تحسين الأجور وتقديم خدمات تليق بالصحفيين.
مستقبل المؤسسات القومية
وقال خالد البلشي نقيب الصحفيين، مساء اليوم إن المؤسسات القومية ميزان السوق الصحفي بشرط أن تستعيد عافيتها.
وأشار في تصريحات إعلامية إلى أنه نتيجة أوضاع كثيرة متراكمة افتقدت شبابها وعافيتها وقرارت منع تعيين شباب هذه المؤسسات يغلق المهنة.
وأكد ضرورة افساح الباب أم الشباب للتعيين حتى لا تنضب هذه المؤسسات، وأن يتم استعادة المحتوى الصحفي القادر على المنافسة وأن يكون مواكبًا للتطور والتعبير عن كل الناس وأن يكون أكثر حرية.
مستقبل الصحافة الإلكترونية
وأكد البلشي أن الصحافة الإلكترونية مستقبل هذه المهنة، ولا أحد يخاصم مستقبله بحد قوله. وأوضح أنه تم تجاوز الصحافة الإلكترونية، إلى صحافة "الموبايل".
وأشار إلى أن علينا أن ندرك ضرورة أن يتغير تعريف الصحافة، بأن يتم ربطه بالمحتوي وليس الوسيط، فالصحافة الإلكترونية بمثابة الوسيط فالمفهوم الأوسع للصحافة هو المحتوى.
وجدد تأكيده: " اليوتيوبرز اللي بيقولوا أي كلام مينفعوش صحفيين وبتوع التريندات كمان مينفعوش.. لأن الصحافة الحقيقية تحتوي على معلومة وتعتمد على التوثيق وبها أطراف متعددة وتعتمد على الجهد الصحفي".