باستثمارات تتجاوز 4.4 مليار جنيه .. طفرة بقطاع التعليم العالي بالبحيرة

في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد الذي توليه الدولة المصرية لتطوير المنظومة التعليمية، وخاصة في قطاع التعليم العالي، أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أن المحافظة تشهد خلال الفترة الراهنة طفرة كبيرة ونهضة تعليمية شاملة، تعكس التوجهات الوطنية الرامية إلى بناء الإنسان المصري وتعزيز قدراته العلمية والمعرفية، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

خمسة مشروعات تعليمية كبرى

وأوضحت المحافظ، أن جامعة دمنهور باتت في صدارة المشهد، من خلال تنفيذ خمسة مشروعات تعليمية كبرى، تُعد من بين الأضخم على مستوى الجامعات المصرية، وذلك في إطار الخطة الاستثمارية لوزارة التعليم العالي، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية لتلك المشروعات نحو 4 مليارات و416 مليون جنيه، تُجسد التزام الدولة الكامل بتوفير بيئة تعليمية حديثة تواكب التطورات العالمية، وتلبي تطلعات الجمهورية الجديدة.

وتتمثل المشروعات الخمسة الجاري تنفيذها في:

1. تصميم وتنفيذ وتجهيز مشروع كلية الطب والمستشفى الجامعي بأرض الاستاد بمنطقة الأبعادية بدمنهور، والذي يُعد أحد أبرز المشروعات التي ستخدم المنظومة الصحية والتعليمية بالمحافظة.
2. استكمال الأعمال المتبقية لكلية الطب والمستشفى الجامعي بنفس الموقع، بهدف تسريع وتيرة العمل وتحقيق التشغيل الكامل في أسرع وقت ممكن.
3. رفع كفاءة كلية العلوم بالمجمع العلمي بدمنهور، من خلال تحديث البنية التحتية وتزويدها بأحدث المعامل والأجهزة العلمية، بما يُسهم في تحسين جودة العملية التعليمية والبحثية.
4. تجهيز مبنى الخدمات الرقمية بالمجمع النظري، ليكون مركزاً تكنولوجياً يدعم التحول الرقمي للجامعة، ويوفر بيئة تعليمية ذكية تواكب الثورة الصناعية الرابعة.
5. إنشاء كلية طب الأسنان بالمجمع العلمي، لتكون إضافة نوعية للقطاع الصحي والتعليمي داخل المحافظة، وتُسهم في سد العجز في الكوادر المتخصصة.

وأضافت المحافظ أن هذه المشروعات تأتي ضمن رؤية متكاملة للدولة، تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الموارد البشرية، ورفع كفاءة المؤسسات التعليمية من خلال التوسع في إنشاء كليات تخصصية ومستشفيات جامعية، تتيح للطلاب فرصًا تعليمية متميزة وتدريبًا عمليًا رفيع المستوى.

وأكدت الدكتورة جاكلين عازر، أن ما يتم تنفيذه على أرض البحيرة يعكس إيمان القيادة السياسية بأن التعليم هو الاستثمار الأهم لبناء مستقبل أفضل، مشيرةً إلى أن الجامعة ستكون منارة علمية جديدة تضيف إلى رصيد المحافظة من الإنجازات، وتضعها في مصاف المحافظات الرائدة في مجال التعليم الجامعي.

رؤية مصر 2030

وأشارت إلى أن تلك الطفرة التعليمية تأتي تماشياً مع توجهات الدولة نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، في مجال تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وتحقيق التكامل بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، من خلال إعداد خريجين يمتلكون المهارات والكفاءات التي تواكب احتياجات العصر.

واختتمت المحافظ تصريحاتها بالتأكيد على أن محافظة البحيرة تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل تعليمي مشرق، مدعومًا بإرادة سياسية واعية واستثمارات قوية، تفتح آفاقًا جديدة أمام الأجيال القادمة، وتُرسخ مكانة المحافظة كأحد أبرز مراكز التميز الأكاديمي والعلمي في مصر.