السفير ممدوح جبر: النقل المباشرللمجازر أثرعلى تعاطف الشعوب الغربية مع الاحتلال

قال السفير ممدوح جبر مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ التحولات التكنولوجية وتطور وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في فضح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما غيّر طبيعة تعاطف الشعوب الغربية مع الاحتلال مقارنة بما كان عليه الوضع في ستينيات القرن الماضي.
النقل المباشر للمجازر أثرعلى تعاطف الشعوب الغربية مع الاحتلال
وأضاف السفير ممدوح جبر مساعد وزير الخارجية الأسبق ، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الروايات التي كانت تروّجها إسرائيل قديماً، مثل التهديدات الزائفة بـ«إلقاء اليهود في البحر»، لم تعد تقنع الرأي العام العالمي في ظل النقل المباشر للمجازر والوقائع على الأرض.
أطماع توسعية وعداء تاريخي
وتابع ، أنّ إسرائيل وُلدت من رحم الكراهية والصراع، ولم تكن مشروعًا إنسانيًا كما سُوّق لها، بل جاءت مدفوعة بأطماع توسعية وعداء تاريخي تجاه محيطها العربي، وهو ما يتنافى مع مبادئ حسن الجوار والسلام.
تحويل المواقف الشعبية الدولية
وأوضح، أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل اليوم تبث على الهواء مباشرة أمام أعين العالم، وهو ما يحوّل المواقف الشعبية الدولية إلى عنصر ضغط حقيقي على الحكومات وصناع القرار.
العالم يدعم الحق الفلسطيني
وذكر، أنّ هناك حراكًا شعبيًا متناميًا حول العالم يدعم الحق الفلسطيني، ويعيد الزخم إلى مشروع حل الدولتين، رغم أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة بنيامين نتنياهو وائتلافه المتشدد، تنكر هذا الحل وتتبنى سياسات تعرقل أي تقدم دبلوماسي، لافتًا، إلى أن الولايات المتحدة، رغم تأكيدها دعم حل الدولتين، لا تمارس ضغوطًا فعلية على حلفائها في إسرائيل لتبني هذا الخيار.
وفي سياق متصل، أضاف جبر، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه التحركات، رغم ضعفها، قادرة على كشف وجه الاحتلال الإسرائيلي الحقيقي، الذي طالما قدّم نفسه كضحية، بينما يُمارس اليوم الظلم والاستبداد بحق المدنيين، مؤكدًا، أن الصراع القائم حالياً بين طرفي النزاع لا يرتكز على مصالح وطنية أو إنسانية، بل يُدار على أسس مصلحية ضيقة تضر بالشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى.
وتابع: ما يحدث في غزة هو "كارثة بكل معنى الكلمة"، لافتًا إلى حجم الدمار الذي طال المدارس والمستشفيات، في ظل غياب أي أفق لحل سياسي واقعي، وإن إن لم نجد حلولًا عاجلة، فإن كل الأوراق ستسقط، وكل ما تبقى من مؤسسات مدنية ستحترق تحت القصف.