عاجل

اجتماع سري يحدد موعد التصويت

الفاتيكان يحدد السابع من مايو موعدًا لبدء مجمع انتخاب البابا الجديد

جنازة البابا الراحل
جنازة البابا الراحل فرنسيس

أفادت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مصدر مطلع، بأن مجمع الكرادلة في الفاتيكان قرر أن يبدأ المجمع السري لانتخاب البابا الجديد في السابع من مايو المقبل. وجاء تحديد الموعد خلال اجتماع مغلق للكرادلة، عُقد عقب مراسم جنازة البابا الراحل فرنسيس.

وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن القرار اتخذ بالتوافق بين الكرادلة المجتمعين، وسط إجراءات مشددة للحفاظ على سرية المناقشات والقرارات.

تقاليد صارمة لاختيار الحبر الأعظم

يتبع المجمع السري في الفاتيكان إجراءات دقيقة تطورت عبر قرون، حيث يتجمع الكرادلة من مختلف أنحاء العالم خلف أبواب مغلقة داخل كنيسة السيستينا. ويُمنع التواصل مع العالم الخارجي تمامًا حتى يتم انتخاب البابا الجديد، وذلك لضمان نزاهة العملية وحمايتها من أي تأثيرات خارجية.

وتنص القواعد على أن انتخاب البابا يتطلب حصول أحد المرشحين على ثلثي أصوات الحاضرين على الأقل، مع إجراء جولات تصويت متتالية حتى التوصل إلى النتيجة المطلوبة. وعند انتخاب البابا، يخرج الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة السيستينا، إيذانًا بانتخاب خليفة جديد للقديس بطرس.

وفاة البابا فرنسيس

كانت وفاة البابا فرنسيس قد شكلت لحظة فارقة في التاريخ الحديث للكنيسة الكاثوليكية، نظرًا لدوره المؤثر في قضايا الإصلاح الداخلي والحوار مع الأديان الأخرى. وقد شهدت جنازته حضورًا واسعًا من زعماء العالم ورجال الدين، وسط تكريم دولي لإنجازاته.

ويترقب الملايين حول العالم معرفة من سيخلفه على رأس الكنيسة الكاثوليكية، في ظل تحديات كبرى تواجه المؤسسة الدينية، سواء على مستوى القضايا الاجتماعية أو الدور السياسي المتغير للكنيسة.

ترقب عالمي لنتائج المجمع

من المتوقع أن تحظى عملية انتخاب البابا الجديد بمتابعة إعلامية مكثفة، خاصة مع تزايد الحديث عن ضرورة اختيار شخصية قادرة على مواكبة التحولات المعاصرة، وتحقيق توازن بين التقليد والتجديد.

ويرى مراقبون أن الكرادلة قد يتجهون لاختيار بابا من خارج أوروبا هذه المرة، استمرارًا للنهج الذي جسّده انتخاب البابا فرنسيس القادم من أمريكا اللاتينية، في خطوة تعكس عالمية الكنيسة الكاثوليكية وتنوع حضورها.

أولوية الإصلاح الكنسي

يرى مراقبون أن مسألة الإصلاح الداخلي في الكنيسة الكاثوليكية ستكون على رأس أولويات البابا الجديد. ومن المتوقع أن تتواصل الجهود لتعزيز الشفافية في إدارة شؤون الفاتيكان، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا المالية والتحقيقات المرتبطة بالاعتداءات الجنسية، والتي هزت صورة الكنيسة خلال العقود الماضية.

تم نسخ الرابط