فضل شهر رجب.. استغله في الطاعات لتحصل على الثواب والأجر العظيم
يستعد جميع المسلمين للأعمال الصالحة المختلفة للحصول على فضل شهر رجب، الذي يعد من أهم الأشهر الحرم، الذي ميزه الله دونًا عن باقي الأشهر الهجرية، حيث يصب فيه الخير على المسلمين صبًا، لذا يتسابق الجميع على القيام بالأعمال الصالحة خلال ذلك الشهر، والتي تتنوع بين الصيام والذكر والإطعام والإكثار من الصدقة، وغيرها من الأمور الطيبة التي يتم التركيز عليها لإغتنام تلك الفرصة.
ويظل السؤال الأكبر الذي يجول في رأس العديد من المسلمين هو كيف يمكن استثمار شهر رجب في الاستعداد الروحي لشهر رمضان، حيث مع انطلاقه يبدأ العد التنازلي لإستقبال شهر اليمن والبركات.
ما هي فضائل شهر رجب؟
يهتم جميع المسلمين بمعرفة فضائل شهر رجب، فهو من الأشهر التي كان يتم تعظيمها عند العرب قبل الإسلام، وأطلق عليه اسم الأصم لسكون القتال فيه، وقد أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم عظمة الشهر من خلال الحديث: السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادي وشعبان.
وورد في فضل شهر رجب حديث سيدنا أسامة بن زيد رضى الله عنهما، قال: يارسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان».
فضل شهر رجب والأعمال المستحبة
يحرص جميع المسلمين على اغتنام فضل شهر رجب، باعتباره محطة روحانية تسبق شهر رمضان، حيث تتجدد فيه النوايا، وتكثر فيه الدعوات والذكر والاستغفار والطاعات التي يحبها الله ورسوله، فهو يرتبط بمعاني التعظيم عبر التاريخ.
ويمثل فضل شهر رجب فرصة سانحة لمراجعة النفس وتعزيز الصلة بالله، من خلال الأعمال الصالحة لاسيما الصيام أو الدعاء أو غيرها من الأمور الطيبة التي تقرب العبد من ربه، واستغلال تلك الليالي المباركة للحصول على الثواب مضاعف.
وأكد علماء الدين، أن شهر رجب يعد بداية موسم الإيمان الذي يبلغ ذروته في رمضان، يعتاد فيه المسلم على الطاعة ويجدد عزمه على الاستقامة، فيتحول فضل شهر رجب من مجرد مناسبة زمنية إلى حالة إيمانية متكاملة تنعكس على السلوك والروح معًا.


