عاجل

واعظات ومكرسات|الاختلاف سنة كونية ومواجهة الكراهية واجب ديني وأخلاقي (خاص)

الواعظة منى نجم والمكرسة
الواعظة منى نجم والمكرسة مارسه

يُعدّ خطاب الكراهية من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد استقرار المجتمعات وتماسكها، لما يحمله من دعوات ضمنية أو صريحة إلى التمييز والإقصاء والعنف، سواء على أساس الدين أو العِرق أو الجنس أو الانتماء الاجتماعي أو الفكري. 

واعظات ومكرسات في ربوع المحروسة 

وفي إطار نشر موقع «نيوز رووم» لسلسلة واعظات ومكرسات في ربوع المحروسة، على هامش تعاون المؤسسات الدينية الإسلامية والإنجيلية تقول منى نجم الواعظة بوزارة الأوقاف واستشاري أسري، إنه مع اتساع دائرة التواصل عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أصبح خطاب الكراهية أكثر انتشارًا وتأثيرًا، مما يستدعي مواجهته بوعي ومسؤولية.

وتابعت: يؤدي خطاب الكراهية إلى تمزيق النسيج الاجتماعي، إذ يُغذّي مشاعر الخوف والعداء بين الأفراد والجماعات، ويُضعف قيم التعايش السلمي وقبول الآخر. كما يسهم في تبرير العنف اللفظي والمادي، ويُمهّد الطريق لانتشار التطرف، خاصة بين الشباب الذين قد يتأثرون بالرسائل التحريضية في ظل غياب الوعي النقدي.

مناهضة خطاب الكراهية: واجب إنساني وأخلاقي وديني

وشددت: تأتي مناهضة خطاب الكراهية كواجب إنساني وأخلاقي وديني، حيث تدعو القيم الدينية والإنسانية إلى احترام كرامة الإنسان، ونبذ السخرية والتنابز بالألقاب، وترسيخ مبادئ العدل والرحمة والمساواة. فالأديان السماوية جميعها أكدت على أن الاختلاف سنّة كونية، وأن التنوع مصدر غنى لا سبب صراع.

ولفتت إلى أن الأسرة تلعب دورًا محوريًا في مواجهة خطاب الكراهية من خلال تنشئة الأبناء على قيم التسامح والحوار واحترام الآخر، بينما تضطلع المؤسسات التعليمية والإعلامية بمسؤولية كبرى في نشر ثقافة الوعي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة الشائعات والخطابات التحريضية بلغة عقلانية هادئة.

وأوضحت أن لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي دورًا بالغ الأهمية، إذ ينبغي استخدامها كمنصات لنشر خطاب إيجابي يدعم السلام المجتمعي، مع الالتزام بالمسؤولية الأخلاقية في المحتوى المتداول، والتصدي لأي خطاب يحضّ على الكراهية أو التمييز.

واختتمت بأن مناهضة خطاب الكراهية ليست مسؤولية جهة واحدة، بل هي مسؤولية مشتركة تبدأ بالفرد ولا تنتهي عند حدود الدولة. وبقدر ما ننجح في نشر ثقافة الاحترام وقبول الاختلاف، بقدر ما نُسهم في بناء مجتمع آمن، متماسك، تسوده قيم الإنسانية والعدل والسلام.

فيما شددت المكرسة مارسه إن الكراهية واحدة من أخطر القضايا التي ينبغي مواجهتها بشكل متكامل واقتلاع جذورها وإرساء المحبة بديلا عنها، فهي ما جاءت به الأديان وحثت عليه. 

مشروع الواعظات والخادمات

مشروع الواعظات والخادمات هو مبادرة من وزارة الأوقاف المصرية لتمكين المرأة في الدعوة والتوعية الدينية، حيث يتم تأهيل واعظات متخصصات للعمل الميداني في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، وتتضمن أنشطتهن قوافل دعوية، ندوات تثقيفية، وتوعية مجتمعية بقضايا الأسرة والتربية

وتُقام ورش عمل مشتركة مع الواعظات والراهبات للخادمات لتعزيز الحوار وبناء القيم، مع وجود شروط معينة للتقديم للواعظات المعتمدات مثل المؤهلات وحفظ القرآن والتمكن من اللغة العربية، وفقاً لجهود الوزارة لتفعيل دور المرأة في المجتمع. 
أهداف المشروع

نشر الفكر المستنير والوسطي بين النساء والفتيات.

تمكين المرأة الواعية من أداء رسالتها التوعوية في المجتمع.

مواجهة الانحرافات الفكرية والأخلاقية والقيمية.

ترسيخ المفاهيم الصحيحة لبناء مجتمع متماسك. 

أنشطة الواعظات

المشاركة في القوافل الدعوية والندوات التثقيفية.

تقديم برامج توعية مجتمعية حول الأسرة والتربية والقيم.

العمل في مساجد الجمهورية لزيادة الوعي النسائي.

المشاركة في المؤتمرات الدولية وورش العمل. 

شروط اعتماد الواعظات

حفظ ربع القرآن على الأقل وإتقان تلاوته وتفسيره.

إتقان اللغة العربية والتمكن من فقه العبادات.

الحصول على مؤهل مناسب.

اجتياز المقابلة الشخصية. 

الخادمات الواعظات

تشمل الواعظات والخادمات ورش عمل مشتركة.

تركز الورش على موضوعات هامة مثل الإعلام، إدارة الأزمات، وتأثير العالم الافتراضي.

يتم توجيه الخادمات ليكونوا واعظات موجهات بدلاً من كونهن مجرد خادمات.

تم نسخ الرابط