عاجل

دعاء الأشهر الحرم بـ 10 كلمات للتوبة.. خصائص وأسرار لا تغفلها في استقبال رجب

الأشهر الحرم
الأشهر الحرم

يستعد المسلمون لاستقبال ثاني الأشهر الحرم لعام 1447 هجريا، حيث تستطلع دار الإفتاء مع غروب شمس السبت 20 ديسمبر 2025- 29 جماد الآخر 1447 هلال شهر رجب، وهو أحد الأشهر الحرم الأربعة في الإسلام :"محرم، رجب، ذو القعدة، ذو الحجة".

وفي التقرير التالي نستعرض موعد استقبال الأشهر الحرم الثلاث المتبقية في عام 1447 وفق التقويم الهجري.

الأشهر الحرم
الأشهر الحُرم

الأشهر الحرم 1447.. متى تبدأ ومتى تنتهي؟

يُقصد بالأشهر الحُرُم أربعة أشهر من السنة الهجرية، وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرَّم، ورجب. وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: “إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عندَ اللهِ اثنا عَشرَ شَهرًا في كِتابِ اللهِ يومَ خَلقَ السَّماواتِ والأرضَ منها أربعةٌ حُرُمٌ، ذلكَ الدِّينُ القَيِّمُ فلا تَظْلِمُوا فيهِنَّ أَنفُسَكُم” [التوبة: 36].

ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: “إنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عندَ اللهِ اثنا عَشرَ شَهرًا في كِتابِ اللهِ يومَ خَلقَ السَّماواتِ والأرضَ منها أربعةٌ حُرُمٌ، ذلكَ الدِّينُ القَيِّمُ فلا تَظْلِمُوا فيهِنَّ أَنفُسَكُم” [التوبة: 36].

وقد جاء بيانها في السنة حيث أخرج البخاري عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ».

لماذا رجب من الأشهر الحرم وسبب تسميتها بهذا الاسم؟

سُمِّيَت الأشهر الحرُم بهذا الاسم: لزيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالى حرَّم فيها القتال، فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ...}. [البقرة: 217]، وقد بيَّنَها رسولُ اللهِ ﷺ فيما أخرجه البخاري عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه ﷺ قَالَ: «ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السماواتِ والأرضَ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ: ذو القعدةِ، وذو الحجةِ، والمحرم، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادىٰ وشعبانَ».

وقد اجتهد العلماء في التماس الحكمة من تعظيم هذه الأشهر هذا التعظيم، والسِّر في ترتيبها على هذا الترتيب؛ فقد قال الإمام ابن كثير -رحمه الله-: «وإنما كانت الأشهر المحرمة أربعة، ثلاثة سرد وواحد فرد؛ لأجل مناسك الحج والعمرة، فحرم قبل أشهر الحج شهرًا وهو ذو القعدة؛ لأنهم يقعدون فيه عن القتال، وحرم شهر ذي الحجة لأنهم يوقعون فيه الحج ويشتغلون فيه بأداء المناسك، وحرم بعده شهر آخر وهو المحرم ليرجعوا فيه إلى أقصى بلادهم آمنين، وحرم رجب في وسط الحول لأجل زيارة البيت والاعتمار به لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب، فيزوره ثم يعود إلى وطنه فيه آمنًا».

حرمة الأشهر الحرم في القرآن والسنة.. لماذا علينا الحذر من الظلم فيها؟

حرمة الأشهر الحرم ثابتةٌ منذ عهدِ سيدنا إبراهيم عليه السلام كما ورد في شريعته، وقد استمرت القبائل في شبهِ الجزيرة العربية علىٰ تحريم القتال علىٰ نفسها خلال هذه الأشهر علىٰ مر السنين والعصور، بهدف تسهيل سير القوافل التجارية في مواسم الحج نحو مكة، مع وجود بعض القبائل العربية التي أحلت لنفسها القتال وخوض الحرب في هذه الأشهر.

ومع مجيء الإسلام استمرت حرمة هذه الأشهر قائمة حتىٰ الآن وتمتد حرمتُها إلىٰ يوم القيامة.

وقد خصَّ الله الأشهر الأربعة بزيادة التحريم وتشديد النهي؛ حتى لا نقع فيما وقع فيه الجاهليون من انتهاك لحرمة هذه الأشهر، قال تعالى: ( فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم) التوبة: ٣٦.

يذكر الإمام ابن عاشور أن تحريم هذه الأشهر كان مما شرعه الله لعباده من لدن إبراهيم -عليه السلام-؛ وذلك لإقامة الحج، فيقول -رحمه الله-: «وتحريم هذه الأشهر الأربعة مما شرعه الله لإبراهيم -عليه السلام- لمصلحة الناس، وإقامة الحج، كما قال تعالى: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ والشَّهْرَ الحَرَامَ﴾ [المائدة: 97]».

الأشهر الحرم في القرآن
ما هي الأشهر الحرم؟

الأشهر الحرم 2026.. متى يبدأ شهر رجب سنة 1447 هجري؟

يبدأ شهر رجب 1447هـ في اليوم الحادي والعشرين من شهر ديسمبر عام 2025 م، وينتهي في اليوم التاسع عشر من شهر يناير عام 2026 م فلكيًا. 

الأشهر الحرم 2026.. متى يبدأ شهر ذي القعدة سنة 1447 هجري؟

يبدأ شهر ذو القعدة فلكيًا بتاريخ 18 أبريل 2026 وينتهي في 17 مايو 2026. 

الأشهر الحرم 2026.. متى يبدأ شهر ذي الحجة سنة 1447 هجري؟

يبدأ شهر ذو الحجة فلكيًا بتاريخ 18 مايو 2026 وينتهي في 15 يونيو 2026. 

خصائص الأشهر الحرم:

1- الظُّلْم في هذه الأشهر أعظم من غيرها: فالله -عز وجل- نهى عباده عن الظُّلْم، ولا سيما ظُلم النفس الذي يكون بالتعدي على حرمات الله أو ترك أوامره، أو يكون بالتعدي على حقوق عباده سبحانه، وهو محرمٌ في كلِّ زمانٍ وفي كلِّ مكانٍ، لكن الظلم قد يغلظ ويعظم في بعض الأزمنة أكثر من غيرها كالأشهر الحرم، يغلظ ويعظم في بعض الأماكن أكثر من غيرها كمكة والمدينة؛ من أجل ذلك نهى الله سبحانه عن ظلم النفس وخصّ بالذِّكْر هذه الأشهر الحرم، فقال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].

يقول الإمام القرطبي -رحمه الله- في تفسير هذه الآية: «لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب؛ لأن الله سبحانه إذا عظّم شيئًا من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظّمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعدّدة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيّئ كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإنّ مَن أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب مَن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال».

ويقول الإمام ابن عاشور -رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾: «ووجه تخصيص المعاصي في هذه الأشهر بالنهي: أن الله جعلها مواقيت للعبادة، فإن لم يكن أحد متلبسًا بالعبادة فيها فليكن غير متلبس بالمعاصي، وليس النهي عن المعاصي فيها بمقتضٍ أن المعاصي في غير هذه الأشهر ليست منهيًّا عنها، بل المراد أن المعصية فيها أعظم، وأن العمل الصالح فيها أكثر أجرًا، ونظيره قوله تعالى: ﴿وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ [البقرة: 197]، فإن الفسوق منهيّ عنه في الحج وفي غيره».

2- يحرم البدء بالقتال في هذه الأشهر: فقد عظّم اللهُ سبحانه سفك الدماء، وجعل سافك الدماء مرتكبًا لكبيرة من أعظم الكبائر، وفي الأشهر الحرم تتضاعف تلك الجريمة وتعظم عند الله سبحانه، فقد قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ﴾ [البقرة: 217]؛ وذلك لأن هذه الأشهر أشهر سلمٍ وسلامٍ، وأمنٍ وأمانٍ، يأمن الناس فيها على أموالهم وأعراضهم ودمائهم، فيأمنون في أشهر الحج لأداء فريضة الحج، ويأمنون في شهر رجب لأداء العمرة كما كانت عادة العرب؛ لذلك عظّم الله في هذه الأشهر سفك الدماء.

3- اتصال هذه الأشهر بمواسم العبادات: فمن خصائص هذه الأشهر ومن أسباب تعظيمها، قُربها واتصالها بمواسم العبادات؛ فشهر رجب من أشهُر الاستعداد لرمضان، فقد قال ابن رجب: «شهر رجب مفتاح أشهر الخير والبركة»، ونقل عن أبي بكر الوراق البلخي قوله: «شهر رجب شهر للزرع، وشعبان شهر السقي للزرع، ورمضان شهر حصاد الزرع»؛ ولأن شهر رجب يكون وسط العام يكثر الناس فيه من أداء العمرة، ولعلّ هذه هي الحكمة من تحريمه.

دعاء الأشهر الحرم للتوبة

1-  اللهم إنا نسألك الخير كله في هذا العام، ولاتحرمنا من فعل الطاعات، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، يا أكرم الأكرمين.

2-  اللهم، أَهِلَّه علينا بالأمن السلام، وأعنا فيه على كل عمل يرفع منزلتنا في الآخرة، وآتنا فيه من خير الدنيا ما يعيننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

3-  اللهم بحق شهرك الحرام؛ اقضِ حوائج المحتاجين، وتقبَّل منا التوبة فيه، وأعنا على ذكرك، وكل ما يرضيك عنا وفيه صلاح أحوالنا.

4- اللهم، يا مسهل الشديد، وملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمرٍ جديد؛ أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك ندفع ما لا نُطيق؛ فاللهم ادفع عن المسلمين ما لا يطيقون، واغفر لهم ما لايعلمون، واشفهم شفاءً لا يغادر سقمًا، يا رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم. لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

5- يا ملك الملوك، يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث؛ فاجعل لنا في بداية شهرك الحرام من كل همٍّ فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا أنت القادر على كل شيء.

6- سبحان اللهم وبحمدك، لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، أنت الهي موضع كل الشكوى، ومنتهى الحاجات وأنت أمرت خلقك بالدعاء، وتكلفت لهم بالإجابة انك قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك، ما أعظم اسمك في أهل السماء، واحمد فعلك في أهل الأرض. سبحان اللهم وبحمدك، لا اله الا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، أنت الرءوف، تنزل الغيث، وتقدر الأقوات، قاسم المعاش، قاضي الآجال، رازق العباد، مروي البلاد، مخرج الثمرات، عظيم البركات.

7- اللهم أنت ربي، لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فانه لايغفر الذنوب إلا أنت اللهم أفرغ الصبر والصدق عليّ وعلى أوليائك، واعطني اليسر، ولاتجعل معه العسر، واعمم بذلك أهلي وولدي وإخواني فيك، ومن ولدني من المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.

8- عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض أحد يقول "لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر". رواه الترمذي.

9- اللهم أنا نسألك الخير كله في هذا العام ولا تحرمنا من فعل الطاعات واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا اكرم الاكرمين.. اللهم أنا نسأل ان يكون هذا العام عام خير وسلام.

10- يا اَسْمَعَ السّامِعينَ، وَابْصَرَ النّاظِرينَ، وَاَسْرَعَ الْحاسِبينَ، يا ذَا الْقوَّةِ الْمتين، صَلِّ عَلى محَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ، وَعَلى أهل بَيْتِهِ، وَاقْسِمْ لي في شَهْرِنا هذا خَيْرَ ما قَسَمْتَ. وَاحْتِمْ لي في قَضائِكَ خَيْرَ ما حَتَمْتَ، وَاخْتِمْ لي بِالسَّعادَةِ فيمَنْ خَتَمْتَ، وَاحْيِني ما اَحْيَيْتَني مَوْفُورًا. وَاَمِتْني مَسْرورًا وَمَغْفُورًا، وَتوَلَّ اَنْتَ نَجاتي مِنْ مساءَلَةِ الْبَرْزَخِ، وَادْرَأْ عَنّي منْكَرًا وَنَكيرًا. وَاَرِ عَيْني مبَشِّرًا وَبَشيرًا، وَاجْعَلْ لي إلى رضوانك وَجِنانِكَ مَصيرًا، وَعَيْشًا قَريرًا، وَملْكًا كَبيْرًا، وَصَلِّ عَلى محَمَّد وآله كَثيرًا.

تم نسخ الرابط