محلل صيني لـ نيوز رووم: بكين بدأت في الرد على صفقة الأسلحة الأمريكية لتايوان

أكد الدكتور نادر رونج، عضو مجلس إدارة الجمعية الصينية لدراسات الشرق الأوسط، أن الصين تعارض بشدة صفقة الأسلحة الأمريكية لتايوان، مؤكدًا أن الصفقة تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الصين ووحدة أراضيها، وتقويضًا لمبدأ الصين الواحدة.

وأوضح نادر رونج في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، أن هذه الصفقة تخالف البيانات الثلاثة المشتركة بين الولايات المتحدة والصين، مشددًا على أن لدى الصين العديد من وسائل الرد، سواء على الصعيدين الاقتصادي أو العسكري أو غيرهما من الأدوات المتاحة.

وأشار رونج  إلى أن الصين بدأت بالفعل في اتخاذ بعض خطوات الرد، مستشهدًا بوقف صفقات مثل شراء القمح من الجانب الأمريكي، إلى جانب خيارات أخرى تشمل الرد العسكري أو إجراء مناورات عسكرية، وهي جميعها خيارات مطروحة أمام بكين.

وشدد الدكتور نادر رونج على أن الصين تمتلك وسائل متعددة للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، ولن تتردد في استخدامها بما يحفظ مصالحها الوطنية.

خطوات الرد الصيني عبى الدعم الأمريكي لتايوان

وكان قد أبلغ مصدرون من القطاع الخاص في الولايات المتحدة وزارة الزراعة الأمريكية، أمس الخميس، بإلغاء صفقة لتصدير 132 ألف طن من القمح إلى الصين، كان من المقرر تسليمها خلال الموسم التسويقي 2025/2026.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الجمعة، أن الجيش الصيني سيكثف تدريباته العسكرية وسيتخذ إجراءات حازمة للدفاع عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها، ردًا على حزمة مبيعات الأسلحة الأمريكية المرتقبة لتايوان، والتي تبلغ قيمتها 11.1 مليار دولار.

وتعد هذه الحزمة، وهي الأكبر من نوعها التي تقدمها الولايات المتحدة لتايوان التي تعتبرها بكين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، خطوة تأتي في ظل تصاعد الضغوط العسكرية والسياسية التي تمارسها الصين على الجزيرة.

وأكدت وزارة الدفاع الصينية أنها قدمت احتجاجات شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة، داعية واشنطن إلى الوقف الفوري لمبيعات الأسلحة إلى تايوان، والالتزام بتعهداتها بعدم دعم ما وصفته بـ«قوى استقلال تايوان».

وقالت الوزارة الصينية في بيان إن القوى الانفصالية الساعية إلى “استقلال تايوان” تعمل، على حساب أمن وسلامة سكان الجزيرة، على تحويل أموال المواطنين التي تم جمعها بشق الأنفس إلى جيوب تجار السلاح الأمريكيين، في محاولة لتحقيق الاستقلال بالاعتماد على القوة العسكرية.

وأضاف بيان الدفاع الصينية أن الولايات المتحدة، من خلال تراجعها المتكرر عن التزاماتها، وتساهلها ودعمها لما تعتبره بكين توجهات انفصالية في تايوان، تلحق الضرر بنفسها.

وشددت الصين على أن جيش التحرير الشعبي الصيني سيواصل تكثيف التدريب ورفع مستوى الجاهزية القتالية، واتخاذ إجراءات قوية لحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي، والتصدي بحزم لمحاولات الانفصال في تايوان وأي تدخلات خارجية، دون الكشف عن طبيعة الخطوات التي قد يتم اتخاذها على وجه التحديد.