بشير الحاج يونس : الاهتمام باللغة العربية واجب ديني وحضاري
رئيس هيئة الإفتاء بالكاميرون: شرف عظيم مشاركة الأوقاف الاحتفال باللغة العربية
أعرب الدكتور بشير الحاج يونس الأزهري، رئيس هيئة الإفتاء بالاتحاد الإسلامي بالكاميرون، ومدير معهد الإمام مالك الأزهري بالكاميرون، عن بالغ سعادته واعتزازه بالمشاركة في هذه المناسبة التي ينظمها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري وإشراف الدكتور محمد البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، مؤكدا أن هذه المشاركة تمثل شرفًا عظيمًا وتعبيرا صادقًا عن مكانة اللغة العربية ودورها الحضاري والديني.
لغة القرآن الكريم
وأوضح الدكتور بشيرالحاج أن اللغة العربية كانت ولا تزال لغة حية نابضة، قادرة على مواكبة كل زمان ومكان، لما تحمله من ثراء لغوي وعمق دلالي، مشيرا إلى أنها اللغة التي اختارها الله سبحانه وتعالى من بين لغات العالم لتكون لغة القرآن الكريم، ولسان خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن فهم معاني القرآن الكريم واستيعاب مقاصده لا يتحقق على الوجه الصحيح إلا بإتقان اللغة العربية، إذ بها يدرك مراد الله تعالى، وبدونها يضعف الفهم وتغيب الدلالات الدقيقة للنصوص الشرعية.
الاهتمام باللغة العربية واجب ديني وحضاري
وشدد رئيس هيئة الإفتاء بالكاميرون على أن الاهتمام باللغة العربية واجب ديني وحضاري، يتطلب تضافر الجهود في تعليمها ونشرها، وتربية النشء والأجيال عليها منذ الصغر، حفاظًا على هويتها وصونًا لمكانتها. وأكد أن العربية ليست مجرد أداة تواصل، بل هي لغة الإسلام ووعاء شريعته، فببقائها يبقى الإسلام حيًا في القلوب والعقول، وببقاء الإسلام تبقى اللغة العربية راسخة شامخة، تؤدي رسالتها الخالدة في هداية البشر ونشر القيم السامية.
لسان القرآن الكريم
وأكدت وزارة الأوقاف أن اللغة العربية هي لسان القرآن الكريم، وبها أبلغ البيان، وحروفها عبقرية المباني، وأصواتها جليلة المعاني؛ من نطق بها انطاد، وكيف لا وهي لغة الضاد التي تفرّدت بخصائصها بين لغات العالم.
لسان وهوية
وأضافت أن العربية لسان وهوية، وشِعر بديع، وآداب زكية، وتعابير سامية، تجمع بين المعنى واللفظة، وبين انضباط الإعراب ودقة البنية، فهي تثبيت للعقل، وصون للنقل، ومن عرفها شادته، ومن أجادها أمتعته، ومن أتقنها سيّدته.
وشددت وزارة الأوقاف على أن العربية تمثل جُنّة من التطرف، وجنّة من التوسط، وأن جمال خطوطها ميزان للذوق، ودقة نظامها شاهد على انضباطها، فهي بحر واسع، ومجمع للحرف الخالص والمعنى الصادق، حقيقها يقين، ومجازها أمين، وتأويلها مكين.
وأوضحت وزارة الأوقاف أن اللغة العربية لغة حيّة، إذا استدعيت لبّت، وإذا استجد جديد وسِعت، وإذا غُولبت غلَبت، فهي للدين صمام أمان، وللعقل حصن حصافة، وللأدب رواق إبداع.



