الأمم المتحدة: انتهاء ظاهرة المجاعة في غزة لكن المعاناة مستمرة
أفادت الأمم المتحدة بأن المجاعة في قطاع غزة قد انتهت، إلا أن الغالبية العظمى من السكان لا تزال تعاني من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية وفاة آلاف المرضى أثناء انتظارهم الإجلاء الطبي خارج القطاع.
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة أن أكثر من ألف مريض توفوا أثناء انتظارهم الإجلاء الطبي من غزة منذ شهر يوليو 2024.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، في منشور على منصة “إكس”، إن 1092 مريضًا توفوا أثناء انتظارهم الإجلاء الطبي بين يوليو 2024 نوفمبر 2025.
وأوضح جيبرييسوس أن هذه الأرقام مصدرها السلطات الصحية التابعة لحركة حماس في غزة، مشيرًا إلى أنها على الأرجح أقل من العدد الحقيقي.

الحالة الإنسانية في قطاع غزة
وأضاف أن المنظمة، بالتعاون مع شركائها، قامت منذ أكتوبر 2023 بإجلاء أكثر من 10600 مريض يعانون من حالات صحية خطيرة من غزة، من بينهم أكثر من 5600 طفل بحاجة إلى رعاية طبية مكثفة.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن تبادر المزيد من الدول باستقبال مرضى من غزة، مطالبًا بـ استئناف عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية»، ومؤكدًا أن «حياة أشخاص كثر تعتمد على ذلك
وكانت المنظمة قد ذكرت قبل أسابيع أن أكثر من 16500 من سكان غزة ما زالوا ينتظرون إجلاءً طبيًا عاجلًا. غير أن مسؤولًا في منظمة أطباء بلا حدود قال لوكالة فرانس برس في مطلع ديسمبر إن هذه الأرقام تقتصر على المرضى المسجلين رسميًا، فيما يرجح أن يكون العدد الحقيقي للمنتظرين أعلى بكثير.
وحتى الآن، استقبلت أكثر من 30 دولة مرضى من قطاع غزة، إلا أن عددًا محدودًا من الدول، من بينها مصر والإمارات العربية المتحدة، تحمل العبء الأكبر في استقبال أعداد كبيرة من المرضى، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود.
تحسن ملحوظ الأمن الغذائي في غزة
وفي سياق إنساني موازٍ، أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن المجاعة في قطاع غزة قد انتهت، لكن معظم السكان ما زالوا يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي.
وقالت الهيئة المشرفة على التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، ومقرها روما، إن التحليل الأخير، بعد وقف إطلاق النار الذي تم إقراراه في 10أكتوبر 2025، أظهر تحسنًا ملحوظًا في وضع الأمن الغذائي والتغذية»، إلا أن السواد الأعظم من السكان لا يزال يعاني من أوضاع غذائية صعبة.
وتسيطر إسرائيل على جميع منافذ الدخول إلى قطاع غزة. وكانت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي والمسؤولة عن تنسيق دخول المساعدات، قد زعمت في أغسطس عدم وجود مجاعة في القطاع، رغم الصور التي كانت تكشف حالالت المجاعة وسط الأطفال والشباب.
فيما قالت حركة حماس الفلسطينية أن عدد الشاحنات التي تصل إلى غزة يوميًا أقل بكثير من 600 شاحنة، مشددة على مطالبتها لمنظمات إغاثية مرارًا على الحاجة الملحة لزيادة حجم المساعدات الواصلة إلى القطاع، محملة إسرائيل مسئولية منع دخول مواد أساسية.



