ترامب: اعترفت بسيادة إسرائيل على الجولان ثم اكتشفت أن قيمته تريليونات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه اتخذ قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة بعد عقود من الضغوط والمحاولات الدبلوماسية التي لم تفض إلى نتيجة، معتبرًا أن هذا القرار يعد من أبرز خطواته في السياسة الخارجية.
ترامب: الاعتراف بالجولان قرار شخصي لم يطلبه أحد
وأوضح ترامب خلال كلمة ألقاها في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، أن الاعتراف بالجولان لم يكن مطلبًا من أي طرف، حتى من أقرب حلفائه، لكنه اتخذه بسرعة بعد اطلاعه على الأبعاد الأمنية والتاريخية للمنطقة.

وأضاف أن الوفود كانت تسافر باستمرار لعقد اجتماعات بشأن الجولان دون تحقيق أي تقدم، قبل أن يبادر هو إلى حسم الملف.
ترامب يشير إلى القيمة الاقتصادية للجولان
وأشار ترامب إلى أنه أدرك لاحقًا الأهمية الاقتصادية الكبيرة لمرتفعات الجولان، قائلًا إن قيمتها قد تصل إلى تريليونات الدولارات، مما جعله يتساءل عما إذا كان ينبغي أن يطلب مقابلًا من إسرائيل نظير هذا الاعتراف.
الجدير بالذكر، أن ترامب كان قد أعلن رسميًا في مارس 2019 اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان، الذي احتلته إسرائيل عام 1967.
فريدمان يشرح الملف وترامب: دقائق كانت كافية لاتخاذ القرار
كما كشف ترامب أنه طلب من السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، تقديم شرح موجز حول ملف الجولان، وبعد دقائق قليلة فقط، بحسب قوله، تبين له مدى الأهمية الدفاعية للمرتفعات بالنسبة لإسرائيل، خاصة في الفترات التي سبقت تطور تقنيات الرادار الحديثة.
وأضاف: “تعلمت ما يكفي ووقعت القرار، كانوا يعملون على هذا الملف منذ 70 عامًا، ولم يفعل أحد شيئًا، أنا فعلت ذلك وبسرعة”.
قرار الجولان يضع القيادة السورية الجديدة أمام اختبار صعب
وفي هذا السياق، أفادت مصادر أمريكية بأن قرار الاعتراف بالجولان عاد ليطرح تحديًا سياسيًا وأمنيًا أمام القيادة السورية الجديدة، حيث يواجه الرئيس السوري أحمد الشرع خيارًا بين الطعن في القرار والدخول في مواجهة سياسية مع واشنطن، أو تجاوز هذا الملف والتركيز على الأزمات الداخلية المتزايدة، لا سيما الضغوط التي تمارسها الجماعات الجهادية داخل سوريا.

وعلى صعيد آخر، تحدث ترامب عن الوضع في لبنان، مؤكدًا ما وصفه بتحقيق “سلام حقيقي” في الشرق الأوسط.
وقال إن أي تصعيد من جانب حركة حماس سيقابل بعواقب وخيمة، مشيرًا إلى أن حزب الله في لبنان يمثل “مشكلة كبيرة”، على حد تعبيره.
وأضاف أن هناك دولًا عديدة مستعدة للتعاون للقضاء على حزب الله، مؤكدًا أن إسرائيل لن تكون وحدها في أي تحرك من هذا النوع، ومشددًا على أن المنطقة تشهد، طبقًا لوصفه، حالة غير مسبوقة من الوحدة والسلام.



